وثق مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء أكثر من 24 ألف انتهاك ارتكبته مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الأطفال في العاصمة خلال عام. وأوضح المكتب في تقرير له أن الانتهاكات التي تم رصدها خلال الفترة من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2020م، تنوعت بين القتل والاختطافات والإصابات والإعتداء الجسدي والتجنيد ونهب الاغاثات ونهب واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية وإقامة أنشطة وفعاليات طائفية لطمس هوية الأطفال. وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري إن الانتهاكات بحق الأطفال في تزايد مستمر في ظل التراخي الدولي تجاه ممارسات وجرائم الحوثيين. وأشار الزبيري إلى أن إفلات الجناة من العقاب وعدم المساءلة القانونية يشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الطفولة في اليمن ويزيد معاناتهم في الجانب الصحي والانساني والتعليمي مما يفاقم من المأساة. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمحلية إلى الوقوف بجدية لحماية أطفال اليمن من التعسفات وعمليات التجنيد الواسعة لمن هم دون السن القانونية والتسرب من المدارس. وحذر مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء من عمليات التحريف التي تجريها مليشيا الحوثي على المناهج وتطييف التعليم وتعبئة الأطفال بأفكار تتنافى مع القيم الدينية والوطنية وتعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي وتعزيز ثقافة الموت والكراهية.