تظاهر اليوم الخميس العشرات من ابناء مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) تنديدًا بمشاريع تقسيم المحافظة التي ترعاها الإمارات. ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعا لها مجلس تهامة الوطني، لافتات وشعارات تدعو إلى الانسحاب من اتفاق ستوكهولم وتطالب بوقف مخططي التقسيم والاستفراد بثروات تهام. كما اتهم المتظاهرون الأممالمتحدة بالتواطؤ مع الحوثيين وانتهاكاتهم بحق المدنيين في الحديدة. و ألقى رئيس مجلس تهامة الوطني، محمد ورق، كلمة في التظاهرة أكد فيها رفض أبناء المحافظة لمشاريع تقسيم وسلخ جزء كبير من المحافظة لصالح مشاريع خارجية. وقال إن مخططًا مشبوهًا يتم العمل عليه من أجل اجتزاء جزء واسع من الشريط الساحلي من المحافظة مع أجزاء من محافظ تعز، ضمن مشاريع قوى خارجية (في إشارة للإمارات وتشكيلاتها المسلحة التي تتواجد في الساحل الغربي). ودعا ورق أبناء المحافظة للوقوف صفاً واحداً أمام هذه المشاريع التي تستهدف تهامة وتأريخها النضالي. وحذّر المتظاهرون، من أي إقصاء أو تهميش لأبناء تهامة في الحكومة الجديدة، مشيرين إلى أن إقليم تهامة من أهم الأقاليم اليمنية ولا يمكن القبول بإقصاء أبناءه من أي استحقاقات قادمة. وسبق أن تظاهر أبناء الخوخة في يوليو الفائت، رفضًا لمساعي تهميش أبناء تهامة، وفرض شخصيات من خارج المنطقة لإدارة المؤسسات الحكومية. ويرفض أبناء تهامة تواجد قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" والتي يقودها طارق صالح (نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح) ويحظى بدعم إماراتي. ويعود تراكم الاحتقانات بين ابناء تهامة ضد قوات طارق صالح إلى نزوع الأخير الى فرض هيمنته واقصاء ابناء تلك المناطق بحسب مصادر محلية، وإعادة سيطرة منظومة الرئيس السابق التي همشت المحافظة وابناءها.