كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، تفاصيل عن الجريمة التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة تديره مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، مطالبا بتحقيق شفاف ومستقل. وأضاف أن الجريمة المروعة التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة تديره ميليشيا الحوثي في صنعاء، أدى إلى وفاة وإصابة المئات منهم حرقا، تم دفنهم في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتيم حوثي ومحاولات للتغطية على الجريمة. وقال الارياني، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، "إن المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت بعد قيام ميليشيا الحوثي بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم، وأن اللاجئين احتجوا على سوء المعاملة في المعتقلات التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية. وأوضح ان التقارير تؤكد مساعي مليشيا الحوثي لطمس اسباب ومعالم الجريمة التي كشفت الصور والفيديوهات المتداولة حجم بشاعتها، والتقليل من ارقام الضحايا، في الوقت الذي كشفت فيه المنظمة الدولية للهجرة عن تواجد 900 مهاجر في مراكز الاحتجاز، وأن أكثر من 350 تواجدوا في منطقة الحريق لحظة الاندلاع. وطالب الارياني، بتحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد اللاجئين واستغلالهم في العمليات القتالية، واطلاق جميع المحتجزين احتراما لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب.