سلّم مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، الدكتور عبدالله السعدي، مجلس الأمن الدولي، تقريراً مفصلاً عن علاقة مليشيات الحوثي بالتنظيمات الإرهابية في اليمن (داعش،والقاعدة). وقال مدير قناة العربية في نيويورك، طلال الحاج، الأربعاء، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن سفيرة الولاياتالمتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، رئيسة مجلس الامن لهذا الشهر، تسلمت رسالة من الحكومة اليمنية تحمل تقريراً مكونا من واحد وعشرين صفحة ومزود بالصور والجداول و"الادلة" التي تثبت علاقة مليشيات الحوثي بتنظيمات داعش والقاعدة في اليمن المصنفة كتنظيمات إرهابية في مجلس الأمن. وأضاف أن مذكرة الحكومة اليمنية تفيد بأن "الحوثيين وفروا ملاذات آمنة لعناصر من القاعدة وداعش، وأن هذه المليشيات أفرجت عن 252 سجينا من عناصر القاعدة بينهم أحد مخططي الهجوم على السفينة الامريكية يو أس أس كول. وكشفت المذكرة أن عمليات الحوثيين التي تروج لها ضد القاعدة في اليمن هي عمليات صورية. وأضافت المذكرة اليمنية الى مجلس الامن "أن تنظيم القاعدة أخلى عدة مناطق وسلمها للحوثيين للالتفاف على الجيش الوطني اليمني". وأكدت رسالة الحكومة اليمنية، وفق مراسل العربية، "أن 55 من عناصر القاعدة متواجدين في صنعاء تحت رعاية الحوثيين". وكشفت المذكرة النقاب عن ثبوت انخراط عناصر من تنظيم داعش ثبت في القتال في صفوف الحوثيين تمكنت قوات الجيش من أسر عدداً منهم، وأن التحقيقات معهم أثبتت أن تنسيق الحوثيين مع "القاعدة" وصل إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي وخطوط الملاحة الدولية. وناشدت الحكومة اليمنية في مذكرتها، مجلس الامن بتحمل مسؤولياته بصفته الرافع لراية مكافحة الارهاب، من خلال دعم الحكومة الشرعية لمواجهة المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى والعمل على تبني تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية. وفي أغسطس الماضي، أكد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، عن وجود تنسيق كبير بين الحوثيين والقاعدة متوعداً بكشف تفاصيل هذا التخادم في وقت قريب. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، آنذاك، إن علاقة وثيقة تربط بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية وخاصة في محافظة البيضاء. وأضاف أن "علاقة وثيقة ومصالح مشتركة تربط بين الحوثيين والجماعات الإرهابية".