دعت روسيا جميع الأطراف في اليمن إلى التخلي فورا عن الأعمال العدائية. وقالت آنا يفستيغنييفا، نائبة مندوب البلاد الدائم لدى الأممالمتحدة، خلال إحاطة قدمتها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن، "نحن قلقون بشأن التصعيد المستمر للعنف في اليمن، حيث تشير التقارير إلى أن عدد القتلى اليمنيين في محافظة مأرب آخذ في الازدياد نتيجة محاولات الحوثيين السيطرة على المدينة ورد الجيش الحكومي بدعم هائل من طائرات التحالف العربي". وأشارت إلى أن موسكو قلقة للغاية بشأن الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك على الحدود مع السعودية وفقا لوكالة انباء سبوتنيك. وأضافت: "ندعو جميع المشاركين في المواجهة إلى نبذ الأعمال العدائية بشكل فوري وكامل، والالتزام الصارم بأحكام القانون الإنساني الدولي، وكذلك البحث عن طرق سياسية ودبلوماسية لحل جميع الخلافات". وأعلنت الأممالمتحدة، الاثنين، عدم تحقيقها أي تقدم في مساعي إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، واعتبرت تعيين مبعوث جديد لها فرصة لتقييم نهج الوساطة، مؤكدة استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلد الذي تمزقه الحرب منذ نحو 7 أعوام. وتبذل الأممالمتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن. ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن. وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأممالمتحدة.