كشف مصدر حقوقي، اليوم الجمعة، عن اختطاف أربعة طلاب يمنيين أثناء عودتهم من ماليزيا عبر مطار عدن الدولي جنوبي اليمن. وقال رئيس منظمة الراصد لحقوق الإنسان "أنيس الشريك"، عبر "تويتر"، إن أربعة طلاب قادمين من ماليزيا تم اختطافهم من داخل مطار عدن من قبل الحزام الأمني (مليشيات تابعة لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا)". وأضاف أن الطلاب الأربعة "ما زالوا في السجن تحت تهم كيدية وغير منطقية". وطالب رئيس منظمة الراصد بإطلاق سراحهم بأقرب وقت، بدون أي شروط وابتزاز. يأتي ذلك بعد ساعات من الكشف عن قيام قوات تابعة للمجلس الانتقالي باختطاف الشاب عبدالملك السنباني في إحدى النقاط في محافظة لحج، قبل أن تقوم بتعذيبه وتصفيته. وكان السنباني قد وصل إلى اليمن عبر مطار عدن قادما من الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف زيارة عائلته في صنعاء، إلا أنه تعرض للاختطاف والتصفية من قبل نقطة لقوات الانتقالي في مديرية طور الباحة. ولاقت جريمة قتل الشاب السنباني استنكارا وتنديدًا واسعًا، وسط مطالبات حقوقية وحكومية بتشكيل لجنة تحقيق محايدة حول الحادثة وضبط المتهمين بقتله. وسبق أن تعرض الشاب فهد علي الرياشي للاختطاف في مطار عدن من قبل قوات أمنية موالية للمجلس الانتقالي، وذلك عقب وصوله من ألمانيا، وظل محتجزًا لأكثر من شهر قبل أن يتم الإفراج عنه. ومنذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن في أغسطس 2019، تشهد المدينة أعمال مداهمات لمنازل معارضيها واختطافات واغتيالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة. وحسب تقارير حقوقية، فإن قوات الانتقالي ارتكبت أكثر من 11 الف انتهاك منذ 2017، في عدنولحج وابين والضالع وسقطرى، ومن بين الانتهاكات تلك، اغتيالات وقتل خارج القانون، واعتقالات وتعذيب ومداهمات ونهب للممتلكات.