اعتبرت الحكومة اليمنية هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في السعودية، تصعيد خطير يعكس موقفها من دعوات الحوار واحلال السلام. جاء ذلك في سلسلة تغريدات على "تويتر" لوزير الإعلام معمر الارياني، أدان فيها استهداف مليشيا الحوثي اليوم الأحد، للاعيان المدنية والمدنيين والمنشآت الاقتصادية والطاقة في المملكة العربية السعودية، بعدد من الصواريخ الباليستية وكروز والطائرات المسيرة إيرانية الصنع. وراء الارياني أن الهجمات الإرهابية الحوثية والتي جاءت بعد أيام من دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحوار يمني، يعد تصعيد خطير يعكس موقفها من دعوات الحوار واحلال السلام. وقال الارياني إن الهجمات تؤكد من جديد ان مليشيا الحوثي ترفض أن تكون طرفاً في اي طاولة حوار تنهي الحرب، او جزء من عملية لبناء السلام في اليمن وارساء الامن والاستقرار في المنطقة، وان لا طريق الا الاصطفاف الداخلي وتوحيد الجهود نحو الحسم العسكري مهما كانت التضحيات. واضاف أن هذا التصعيد الخطير يؤكد مضي مليشيا الحوثي الارهابية بايعاز وتخطيط وتسليح ايراني في تقويض مبادرات التهدئة وكافة الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإيجاد حل سياسي للازمة، دون اي اكتراث بشلال الدماء والاوضاع المأساوية والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين. وطالب الوزير الارياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بادانة هذه الهجمات الإرهابية المتكررة التي تهدد امن الطاقة والامن والسلم الإقليمي والدولي. كما دعا العالم بتشديد الضغوط على مليشيا الحوثي، ودعم جهود الحكومة والشعب اليمني لحسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب. وفي وقت سابق يوم الأحد، استهدفت مليشيا الحوثي الإيرانية، مناطق مدنية وحيوية جنوب السعودية بإطلاق أربع طائرات مسيرة اعترضتها ودمرتها الدفاعات الجوية للتحالف العربي في اليمن. وحسب بيان للتحالف العربي، فإن الهجمات الإرهابية التي استهدفت محطة تحلية المياه في الشقيق، ومنشآة أرامكو بجازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب في عسير، أسفر عن حدوث أضرار كبيرة في المناطق المستهدفة. وتواصل مليشيا الحوثي شن هجماتها العشوائية بالصواريخ الباليستية، والمُسيّرات، على المناطق المدنية في المملكة العربية السعودية، في صورة تعكس نهجها الإرهابي.