احتفلت شركة توتال يمن للاستكشافات والإنتاج النفطي مساء يوم أمس الأربعاء بقاعة فندق مونفنبيك للمؤتمرات الدولية بمناسبة مرور 25 عاما على تواجدها في اليمن كأكبر شركة استثمارية بقطاع النفط والغاز. وفي الحفل هنأ معالي وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس العاملين في شركة توتال بمناسبة مرور 25 عاما على تواجدها في اليمن كشراكة ناجحة وعلاقة إستراتيجية بين اليمن ومجموعة توتال العالمية. موضحا في كلمته إن شركة توتال منذ ذلك التاريخ وبالتحديد في عام 1987م قامت الشركة بالدخول الى اليمن من نافذة واحدة هي البحث عن النفط في قطاع 10 وواصلت أعمال المسح بكل جدية وتواصلت العمليات البترولية إلى أن أعلنت عن اكتشافها للنفط بكميات تجارية في العام 1995م وباشرت بأعمال التنمية وبدأت الإنتاج الفعلي وتواصلت أعمالها في القطاع إلى ان ساهمت في اكتشاف وتطوير إنتاج النفط من صخور الأساس والتي كانت بالفعل نقلة في الصناعة النفطية في اليمن . وأشار الوزير دارس ان شركة توتال قامت بتنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية من الغاز المصاحب المكتشف في القطاع 10 لخدمة المجتمعات المحلية وتقوم كذلك بإنشاء محطة كهربائية بالغاز لاستخدام المنشآت في القطاع. منوها بالعلاقة الجيدة التي تربط شركة توتال مع المجتمع المحلي في مناطق الامتياز والتزامها في تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية وتعاملها الراقي مع السلطات المحلية. مجددا الدعوة للشركات الراغبة في الاستثمار في قطاع النفط والغاز والمعادن في اليمن لفتح افاق وشراكات استثمارية جديدة وفقا لتوجهات القيادة السياسية والحكومة واهتمامها بهذا القطاع الهام . وقال ستكون أبواب الوزارة مفتوحة للجميع بدون اي وسطاء وسنتعامل مع الشركات بشكل مباشر وبكل شفافية ووضوح . وأضاف وزير النفط خلال كلمته في الحفل أن وزارته على مشارف الانتهاء من دراسة مشروع قانون للشركات الوطنية لتقوم بدورها الفعال لتحقيق الأهداف المرجؤه منها وسيتم عرض القانون على المجلس الاقتصادي الأعلى خلال الأيام القليلة القادمة. موضحا بأن القيادة السياسية والحكومة متجهة نحو تأمين كل الاستثمارات في اليمن بشكل كامل وأن ما يحدث لا يخرج عن كونها أمورا عارضة تحدث في أي مكان آخر بالعالم مشيرا على اليمن اتخذت إجراءات حاسمة وقوية في هذا الجانب . وأوضح الوزير في كلمته بأن التأخير في بعض الأعمال لخط أنبوب الغاز الذي تعرض لأعمال التخريب من قبل عناصر تخريبية خارجة عن القانون بأن المعدات والأدوات سوف تصل خلال اليومين القادمين وسوف يتم اصلاح الأنبوب من خلال تعاون الشركاء خلال يومين أو ثلاث أيام القادمة . مثمنا جهود شركة توتال في رفع أسعار الغاز وتحقيق عائد أفضل للجمهورية اليمنية مشيرا إلى أن توتال استطاعت أن تنوع نشاطها في اليمن من خلال مشاركتها في مشروع الغاز الطبيعي المسال مع مجموعة من الشركات العالمية وتنفيذ أحد أكبر المشاريع الاستثمارية في اليمن ومشاركتها في قطاعات نفطية أخرى . مطالبا شركة توتال يمن بالدخول في القطاعات المفتوحة الجديدة خصوصا البحرية منها لما تمتلكه من خبرة وقدرة في هذه القطاعات مؤملا أن يكون لها السبق في استكشاف المناطق المغمورة سواء في القطاعات المفتوحة في البحر الأحمر أو البحر العربي وخليج عدن . من جانبه أوضح السيد إيف لوي داريكارير رئيس الشركة لعمليات المنبع في مجموعة توتال العالمية أن توتال أثبتت التزامها بالعمل وشاركت اليمن في الظروف الجيدة والصعبة في ظل تعاون وثيق مع اليمن بهدف تطوير موارده الهيدركربونات في البلاد . مضيفا في كلمته التي القائها في الحفل إن شركة توتال استثمرت 3 مليار دولار في القطاع 10 خلال العشرة الأعوام المنصرمة وتم تحقيق إنتاج تراكمي بلغ 200 مليون برميل حيث مكنت الخبرة الفنية لتوتال من وظيفة صخور الأساس والذي فتح آفاقا جديدة للاستكشاف في البلد . وأوضح رئيس الشركة لعمليات المنبع أن مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي يشكل قصة نجاح مثالية قد استثمرت توتال فيه 5 مليار دولار والذي وضع اليمن على خارطة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال ويمكن لأي يمني الاعتزاز بأداء المشروع مشيرا إلى أن المشاريع المختلفة التي تشغلها توتال قد رفدت خزينة الميزانية اليمنية بحوالي 2 مليار دولار في العام 2011م وإلى جانب ذلك فإن لدى شركة توتال برامج هامة في مجالات التنمية المستدامة أسهمت تلك البرامج في تحسين ظروف السكان المحليين في مواقع الامتياز . وأشار إييف داريكارير في كلمته أن الأعمال التخريبية التي استهدفت خط أنبوب الشركة اليمنية للغاز المسال قد أدت على خسائر مالية تقدر ب 300 مليون دولار في العام 2012م مؤكدا أنه شخصيا يولي موضوع الأمن اهتمامه الخاص وأنه قد زار بلحاف والقطاع 10 لغرض الإطلاع على التدابير الأمنية في الموقعين موضحا بأن شركة توتال مهتمة جدا بأمن موظفيها ولا يمكن أن يسمح باستمرار العمل إذ لم يكن واثقا من أن التدابير الأمنية كافية وتنفذ بشكل فعال ولن تكون هناك أي مساومة بالنسبة للأمن وأضاف لوي أسمحوا لي أن أتذكر بشكل خاص سهيل الجوفي موظفنا الذي أُغتيل في سيؤن مع الجندي عبد الأبيض وأن السيد لورانت وليير الذي أصيب في الحادث يتماثل للشفاء في منزله بمدينة بياررتز . شاكرا الحكومة اليمنية على كل الجهود التي تكرس من اجل سلامة موظفي الشركة ومنشآتها مؤكدا على أهمية ضمان هذه الحماية للاستمرار في تنفيذ عمليات الشركة بأمان . موضحا أن الشركة تعطي الأولوية للصحة والسلامة والبيئة وتبذل كل الجهود لإدارة المخاطر التي يمكن تتعرض لها لافتا إلى توتال يمن هي أول شركة نفطية تحصل على شهادة الآيزو 14001 في اليمن . مهنئا جميع الموظفين العاملين في صنعاء وبلحاف والقطاع عشرة فبإخلاصهم وعملهم الجاد تمكنت الشركة اليمنية للغاز المسال وشركة توتال من مواصلة العمل خلال هذه الفترة . و أختتم إيف لوي داريكارير رئيس الشركة لعمليات المنبع في مجموعة توتال العالمية كلمته أننا في في شركة توتال للاستكشاف والإنتاج نثق أن لليمن مستقبل مشرق ولهذا فإن توتال ترغب باستمرار التشغيل والاستثمار في اليمن خلال الخمسة وعشرين عاما القادمة . وكان السيد حاتم نسيبه المدير العام لشركة توتال في اليمن قد رحب في بداية الحفل بضيوف توتال في هذا الحفل شاكر جهود عمال وموظفي الشركة كونهم أكدوا الشراكة الناجحة التي أثمرت عن الاستمرار 25 عاما. مؤكدا حرص الشركة على الاستمرارية في العمل لخمسين عاما في اليمن.. حيث تخلل الحفل تخلل الحفل فيلم وثائقي عن مشاركات شركة توتال الاجتماعية في حضرموت وفقرات وعروض فنية ورقصات شعبية من الموروث اليمني نالت استحسان الجميع . حضر الحفل عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومحافظ شبوة احمد علي سالم باحاج وعدد من المسئولين في الجهات المعنية وشخصيات إجتماعية من محافظة حضرموت ورؤساء منظمات المجتمع المدني التي تعمل بالشراكة المجتمعية مع شركة توتال ومدراء الشركات النفطية في اليمن وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في اليمن.