دعا وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس الشركات الراغبة في الاستثمار في قطاع النفط والغاز لفتح آفاق وشراكات استثمارية جديدة مؤكدا أن أبواب وزارته مفتوحة للجميع بدون وسطاء وسيتم العمل مباشرة مع الشركات بكل شفافية ووضوح . وأضاف دارس لدى حضوره مساء أمس احتفالية نظمتها شركة توتال يمن بمناسبة مرور 25 عاما من شراكتها الناجحة مع اليمن أن وزارته تعكف حاليا على الانتهاء من دراسة مشروع قانون للشركات الوطنية وسيتم عرض القانون على المجلس الاقتصادي الأعلى خلال الأيام القليلة القادمة . وقال دارس أن القيادة السياسية والحكومة متجهة نحو تأمين كل الاستثمارات في اليمن بشكل كامل وأن ما يحدث لا يخرج عن كونها أمورا عارضة تحدث في أي مكان آخر بالعالم مشيرا على اليمن اتخذت إجراءات حاسمة وقوية في هذا الجانب . وقدّر الوزير دارس جهود شركة توتال في رفع أسعار الغاز وتحقيق عائد أفضل للجمهورية اليمنية مشيرا إلى أن توتال استطاعت أن تنوع نشاطها في اليمن من خلال مشاركتها في مشروع الغاز الطبيعي المسال مع مجموعة من الشركات العالمية وتنفيذ أحد أكبر المشاريع الاستثمارية في اليمن ومشاركتها في قطاعات نفطية أخرى . وطالب وزير النفط شركة توتال يمن بالدخول في القطاعات المفتوحة الجديدة خصوصا البحرية منها ما لها من خبرة وقدرة في هذه القطاعات مؤملا أن يكون لها السبق في استكشاف المناطق المغمورة سواء في القطاعات المفتوحة في البحر الأحمر أو البحر العربي وخليج عدن . وهنأ معالي الوزير شركة توتال بمرور 25 عاما على تواجدها في اليمن كشركة ناجحة وعلاقة إستراتيجية بين اليمن ومجموعة توتال العالمية مقدرا العلاقة الجيدة التي خلقتها شركة توتال مع المجتمع المحلي في مناطق الامتياز والتزامها في تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية وتعاملها الراقي مع السلطات المحلية . السيد إيف لوي داريكارير رئيس الشركة لعمليات المنبع في مجموعة توتال العالمية أوضح أن توتال أثبتت التزامها بالعمل وشاركت اليمن في الظروف الجيدة والصعبة في ظل تعاون وثيق مع اليمن بهدف تطوير موارده الهيدركربونات في البلاد . ولفت داريكارير أن توتال استثمرت 3 مليار دولار في القطاع 10 خلال العشرة الأعوام المنصرمة وتم تحقيق إنتاج تراكمي بلغ 200 مليون برميل حيث مكنت الخبرة الفنية لتوتال من وظيفة صخور الأساس والذي فتح آفاقا جديدة للاستكشاف في البلد . وقال رئيس الشركة لعمليات المنبع أن مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي يشكل قصة نجاح مثالية قد استثمرت توتال فيه 5 مليار دولار والذي وضع اليمن على خارطة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال ويمكن لأي يمني الاعتزاز بأداء المشروع مشيرا إلى أن المشاريع المختلفة التي تشغلها توتال قد رفدت خ الميزانية اليمنية بحوالي 2 مليار دولار في العام 2011م وإلى جانب ذلك فإن لدى شركة توتال برامج هامة في مجالات التنمية المستدامة أسهمت تلك البرامج في تحسين ظروف السكان المحليين . وتابع داريكارير أن الأعمال التخريبية التي استهدفت خط أنبوب الشركة اليمنية للغاز المسال قد أدت على خسائر مالية تقدر ب 300 مليون دولار في العام 2012م مؤكدا أنه شخصيا يولي موضوع الأمن اهتمامه الخاص وأنه قد زار بلحاف والقطاع 10 لغرض الإطلاع على التدابير الأمنية في الموقعين وتوتال مهتمة جدا بأمن موظفيها ولا يمكن أن يسمح باستمرار العمل إذ لم يكن واثقا من أن التدابير الأمنية كافية وتنفذ بشكل فعال ولن تكون هناك أي مساومة بالنسبة للأمن وأضاف لوي أسمحوا لي أن أتذكر بشكل خاص سهيل الجوفي موظفنا الذي أُغتيل في سيؤن مع الجندي عبد الأبيض وأن السيد لورانت وليير الذي أصيب في الحادث يتماثل للشفاء في منزله بمدينة بياررتز . وقدم داريكارير شكره للحكومة اليمنية على كل الجهود التي تكرس من اجل سلامة موظفي الشركة ومنشآتها مؤكدا على أهمية ضمان هذه الحماية للاستمرار في تنفيذ عمليات الشركة بأمان . وأضاف أن الشركة تعطي الأولوية للصحة والسلامة والبيئة وتبذل كل الجهود لإدارة المخاطر التي يمكن تتعرض لها لافتا إلى توتال يمن هي أول شركة نفطية تحصل على شهادة الآيزو 14001 في اليمن . وقال لوي أود أن أشكر وأهنئ جميع الموظفين العاملين في صنعاء وبلحاف والقطاع عشرة فبإخلاصهم وعملهم الجاد تمكنت الشركة اليمنية للغاز المسال وشركة توتال من مواصلة العمل خلال هذه الفترة . واختتم داريكارير أننا في توتال نثق أن لليمن مستقبل مشرق ولهذا فإن توتال ترغب باستمرار التشغيل والاستثمار في اليمن خلال الخمسة وعشرين عاما القادمة . وكان السيد حاتم نسيبه المدير العام لشركة توتال في اليمن قد رحب في بداية الحفل بضيوف توتال شاكر جهود عمال وموظفي الشركة كونهم أكدوا الشراكة الناجحة التي أثمرت عن الاستمرار 25 عاما . وقد تضمنت فقرات الحفل الذي حضره السيد فرانك جيليه السفير الفرنسي في اليمن وآرنو بروياك مدير دائرة الشرق الأوسط في مجموعة توتال والأخ أحمد علي باحاج محافظ محافظة شبوة وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في اليمن تضمنت مشاهد رقص مدمجة من عدة مناطق يمنية ( يافع – صنعاء – حضرموت – البيضاء ) وأغنية فرنسية للفنانة اليمنية شروق وعروض لفرقة شعبية يمنية . وكانت الشركة قد أقامت صباحا حفل خاص لتكريمي موظفي الشركة .
