أعلن يوم امس الجمعة ( 24 فبراير 2012 ) – والتي سميت بجمعة "و انتصر الشعب" - شباب التغيير بحضرموت المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا منذ مارس 2011 عن تعليق إعتصامهم ورفع خيامهم من ساحة التغيير بكورنيش المكلا بعد مرور عاما كامل معلنين تحقيق أكبر أهداف الثورة الشبابية السلمية برحيل حكم عائلة صالح , فيما رفض شباب التغيير في تعز ومحافظات اخرى الرحيل عن ساحاتهم وتأكيد رفضهم لما اسموها بمهزلة الإنتخابات . و قبل الشروع بقلع الخيام ألقى المدرب الدولي عمر سالم دومان رئيس المنسقية العليا لشباب الثورة السلمية بحضرموت كلمة للثوار قال فيها : بفضل الله تعال وبنعمته إنتصر الشعب ، وخرج ليقول كلمته رغم المعوقات التي حاولت عرقلته عن التعبير ورفضه لحكم العائلة المستبد الذي دام 33 عاماً إلاّ أن حضرموت وقد صوت من أبنائها أكثر من 88 ألف ناخب ، وهي نسبة تفوق مشاركتها في عدد من الإنتخابات السابقة . وقال : اليوم وبعد أن تحقق أكبر أهداف ثورتنا وهو إزالة حكم صالح وحكم العائلة ، فإننا نؤكد على استمرارنا في الفعل الثوري السلمي حتى تحقيق بقية الأهداف . وقال : نحتفل اليوم في ساحتنا بتحقيق أكبر أهداف ثورتنا وسنرفع الخيام بهذه المناسبة ونحتفل ونفرح بانتصارنا ، وساحة التغيير مستمرة ووسائلنا الثورية متعددة ومتنوعة حتى تحقيق كامل أهدافنا . وقد وزعت الحلويات في الساحة إبتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة .وكان شباب التغيير بكورنيش المكلا قد وقفوا وقفة احتجاجية مطالبين سحب سفير اليمن من سوريا وطرد سفيرها في بلادنا ، وهتفوا ( من المكلا إلى درعا كلنا نفدي درعا ) ( من المكلا لحلب كلنا نفدي حلب ) ( يا مشير يا مشير مطلبنا طرد السفير ) . كما هتفوا لتحقيقهم كبرى أهداف ثورتهم : ( إنتصر الشعب يا ثوار .. بعد علي يا بشار ) ( من أجل اليمن الغالي صوتنا لك يا هادي ) وغيرها من الشعارات . فيما قام أنصار للحراك الجنوبي بالأحتتفال في الساحة معبرين عن سعادتهم بما وصفوه "بأنتصارهم على شباب التغيير وإجبارهم على رفع الساحة من كورنيش المكلا". وشهدت ساحة التغيير في الآونة الأخيرة مصادمات بين أنصار للحراك الجنوبي وشباب التغيير عقب عدد من مهرجانات للحراك الجنوبي جرح على اثرها جرحى من الطرفين، فيما أحرقت عدد من الخيام، راح ضحيتها في يوم أمس الخميس الشاب محمد بارعيده بعدما أطلقت قوات تحمي الساحة النار على عائدين من مهرجان للحراك الجنوبي وتسببت في جرح آخرين.