مسألة حسابية وإحصائية صعبة جداً !! إلى درجة عالية من التعقيد , لا تحلُ إن صح التعبير .. أُحاول أنْ أُمحصها وأُحللها أفكُ رموزها لكن دون جدوى . الوضعُ في بلادي لا أدري إلى أين يسيرُ بنا ؟ كنتُ أفُكر في حالي وحال المواطنين الفقراء , وفكرتُ بالكرم المعروف عندنا الذي نسميه باللهجة المحلية (القَبْيَلِة) ولكن فما بالهم اليوم ؟! الواقع مر .. ومرير وأشدُّ مرارة , ناس تعيش – إذا أعتقدناها تعيش – في ضنك وعوز شديدين .. إذا أردتَ أنْ تعيش – عيشة تليقُ بإنسان- فاختلس وانهب واسرق واكذب , خالف الإسلام والقانون وخالف ضميرك أولاً . وإذا ظُلمت أو أُخدَ حقك الخالص من بين يديك , بمن تستنصر بمن تستنجد ؟! بمن ؟؟ بناس لا تؤمن بالبعث ولا النشور !! أو لاشيء يتعلق بالإنسانية !! الذي ستستنجد به .. هو أصلاً من ظلمك؟ يعني هو الخصمُ والحكمُ .. إذاً بماذا سيحكم ؟! . فهذا بسط على أرضٍ – هي أساساً أرضُك – بالقوة وبالسلاح والبلطجة ليقيمَ عليها قصراً .. وأنت تُقدم طلبُكَ تطلب ثلاثة أمتار لتوسيع غرفة تسكن أنت وأولادك السبعة , فيُجاب طلبُكَ بالرفض المطلق .. بحجة ماذا ؟ . مخالفة القانون وتشويه المنظر الجمالي للمدينة .. وذاك لا يعرفُ القراءة والكتابة .. بل أُمي .. إلا المعرفة والواسطة أكرمتهُ وتبؤ منصباً رفيعاً , ويستلم أضعافاً مضاعفة ما تستلمهُ أنتَ نهاية الشهر, على الرغم من نزاهتك وكفاءتك وتحصيلك الأكاديمي . وإذا تعاركتَ مع أحد من أبناء هؤلاء .. اعتدى عليك أو على أهلك فقطعت إصبعهُ ..قمْ شرطة نيابة ومحاكم . قل لي الآن ستستنجد بمن ؟ ستقول يا الله.. لا مشكلة البابُ مفتوح أمامك ( أزعق انبح ) من اليوم إلى بكرة .