في كل عام يجتمع في مدينة أمستردام كوكبة من الخبراء و المحترفين في مجال التصوير الإخباري ليختاروا أفضل وأهم صور معبرة في العام. و يطلق على تلك الفعالية اسم الجائزة العالمية للتصوير الصحفي الصورة التي حصلت على الجائزة، قام بالتقاطها المصور الأسباني صامويل اراندا أثناء تغطيته الصحفية في اليمن في مهمة خاصة بصحيفة نيويورك تايمز. وقد تم هذا الأسبوع الإعلان عن الصورة التي فازت بالجائزة بالإضافة إلى صور أخرى ذات تصنيف مختلف ، و بخلاف الصور المألوفة للمظاهرات و العنف و التي انهمرت من الشرق الأوسط العام الماضي فان صورة هذا العام للمصور اراندا تحمل لمسة حنونة. امراة محجبة تمسك بحنان قريبها الجريح بداخل مسجد كان يستخدم كمستشفى ميداني من قبل المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح اثناء الاشتباكات التي شهدتها صنعاء اليمن. وبحسب التاريخ الذي يظهر في الصورة، فقد تم التقاطها في 15 اكتوبر مكونات الصورة تلفت الأنظار من الوهلة الاولى. و سواء كانت الصورة عفوية أو تم الإعداد لها مسبقا، فانها تشبه الى حد بعيد لوحة بيتتا الشهيرة للفنان الايطالي مايكل انجلو. و قد وصفت صحيفة نيويورك تايمز الصورة بأنها لوحة من عصر النهضة و يقول نينا بيرمان و هو أحد حكام المسابقة، يقول عن الصورة : نادرا ما نرى في الاعلام الغربي صورة لامراة محجبة بهذه الطريقة و في لحظة عاطفية كهذه. و كانما اجتمعت كل احداث الربيع العربي لتشكل هذه اللحظة … لحظة كهذه