تتداول مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ببعض المواطنين الذين ينتمون إلى المحافظات الشمالية صورة مسربة تظهر واقعة قتل تكفيرية لكل من وجدوا بداخل مقر للحزب الاشتراكي بعدن أثناء اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994م . بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء الذي يلقى مقاطعة من أي تمثيل شرعي للجنوب تتناقل المواقع الإخبارية هذه الصورة للاطلاع على محاولة تفسير اسباب الموقف الجنوبي المتشدد ضد اي حوار او حلول تقل عن خيار الاستقلال عن مشروع الوحدة ، وتظهر من الصورة مدى وحشية الجنود وهي تفتك بحياة شخص ممن وجدوا بأحد مقرات الحزب الأشتراكي في عدن ، وتبدوا من الصورة حالة عدم الاستعداد القتالي لشخص أعزل غير ان قاتله يبدو مدججاً بالسلاح ومعززاً بفتوى التكفير لشعب الجنوب . وللتنويه فإن ما سمي ب ( قوات الشرعية ) عند اجتياحها للجنوب كانت مدججة بتعبئة الفتح ومحاربة الكفار بموجب الفتوى ذائعة الصيت التي اطلقها رجل الدين الإصلاحي عبدالوهاب الديلمي المنتمي لحزب الجمع اليمني للإصلاح ( إخوان اليمن ) وأجاز فيها قتل الجنوبيين في سبيل الحفاظ على مشروع الوحدة اليمنية المزعومة بتلك التعبئة الدينية المغلوطة استطاع النظام السابق من اكتساب فرصة التحالف مع التيارات الاسلامية بالشمال ومنها العائد عناصرها من رحى الحرب بافغانستان لتسارع الى تقدم الخطوط الامامية لقوات الشرعية في طريق اجتياحها للجنوب من عدة جبهات .