خاضت الناشطة والقيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، توكل كرمان، نقاشا ساخنا حول الفتوى الدينية الصادرة من أحد قيادات حزبها ضد الجنوبيين في حرب صيف 94، داعية إلى الاعتذار والتراجع عن "الفتوى" والتوبة منها. وقالت كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، خلال مداخلات وتعليقات لها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "علينا أن نعترف أن اجتياح الجنوب وغزو مدنه تم بناء على فتوى وفتاوى زينت للناس أنه قتال في سبيل الله، وادعت أن فتح الجنوب وغزو مدنه واجب وفرض عين، وأن لا بأس في سبيل اقتحام عدن أن يقتل ثلث سكانها". وأضافت: "أعتقد أن التراجع عن الفتوى والاعتذار هو بداية التوبة". وتقصد كرمان الفتوى الشهيرة التي أصدرها الشيخ عبدالوهاب الديلمي، أحد أبرز قيادات التجمع اليمني للإصلاح، عشية اندلاع حرب صيف 94، وهي الفتوى التي أباحت قتل المدنيين والنساء والأطفال في الجنوب، بما أن الاشتراكيين "الملحدين" يستخدمونهم "متارس" لهم، وقد أثارت الفتوى ردود فعل محلية وعربية عريضة منذ صدورها، ولا تزال تثير الكثير من المشاكل حتى الآن. وخلال التعليقات الواسعة على دعوتها للتراجع عن الفتوى، سألت توكل كرمان أحد المشاركين: "ما رأيك بمن أفتى بوجوب اجتياح الجنوب واستباحة دياره ورجاله ونسائه بحجة الشرعية والدفاع عن الوحدة، قل لي رأيك بالمفتي والفتوى دون أن تذكر الأسماء إن كان في ذلك إحراج لك"، حسب تعبيرها. نقلا عن صحيفة الاولى