علم حضرموت اون لاين من مصادر مطلعة ان الأستاذ عمر عاشور المدير العام لجمرك ميناء الوديعة البري يرفض الافراج عنه مالم يفرج عن نجله (عبدالله) المعتقل بمعيته في صنعاء . وكانت وزارة الدفاع قد وجهت مساء يوم الاثنين بالافراج عن عمر عاشور، بعد تأكدها من خلو ساحته من شبهات إرتباطه بتنظيم القاعدة ، وبما جراء من إحداث تبادل النار بين عناصر مفترضين إرتباطهم بتنظيم إنصار الشريعة ذي الصلة بالقاعدة ، وافراد اللواء 27 ميكا عند قيامهم بحملة فجر الإربعاء الماضي ، لمدينة غيل بازير ، وذهب ضحيتها قائد الحملة ، فيما تقول المصادر الرسمية أن الحملة تمكنت من قتل 7 عناصر من تنظيم القاعدة وضبطت كمية كبيرة من الاسلحة المتنوعة والمتفجرات كانت العناصر الإرهابية تحتفظ بها ، إضافة لعدد من الدراجات النارية التي قالت الرواية الرسمية نفسها إنها أستخدمت من قبل العناصر الإرهابية في تنفيذ عدد من الإغتيالات التي طالت ضباط في الأمن والجيش في عدد من مدن حضرموت في الاونة الأخيرة . غير أن الجهة العسكرية التي نفذت الحملة ، لم تظهر جثث العناصر الإرهابية ، أو تفصح عن اسماءهم واكتفت بذكر أن عددهم سبعة ، كما لم تظهر ايه صور لكمية الاسلحة ومجموعة الدراجات النارية التي زعمت إنها ضبطتها في أوكار تلك العناصر الإرهابية ، في مواقع المزارع بغيل باوزير . واوضحت مصادر محلية ان عمر عاشور اب لثلاثه اولاد اعتقل برفقه ابنه (عبدالله) وهما لاعلاقه لهما بانصار الشريعة بشى في حين ان ابنيه الاخران (عادل) و(عاشور) وخصوصا (عاشور) فهو متهم بكثير من عمليات الاغتيال خاصة ما تعرض لها المقدم مبارك بارفعه (اصيب ولم يمت) وغيرها حسب ما تتناقله انباء الغيل وكذلك (عادل) يقال انه المنسق اللوجستى لجماعة انصار الشريعه وتولى مهمة ارسال الشباب المجاهدين الى ابين جعار ايام حكم الانصار هناك مستغلاً موقعه كامام مسجد بالغيل يستقطب من خلاله الشباب ويجندهم للذهاب الى ابين ولكن هذه المعلومات ليست مؤكده انما يتناقلها عامة الناس في أحاديثهم . وكان (عادل عاشور) المعروف عنه تعاطفه مع عناصر انصار الشريعة والمتورط في إيواء مجموعة من تلك العناصر في مزرعة والده قد روى لمواقع إخبارية بأن من استضافهم -مساء يوم الثلاثاء- في مزرعة والده هم عائلة بينهم رجال ونساء واطفال اختفتوا ولم يعد لهم اثر فجر يوم الاربعاء أثناء تنفيذ الحملة العسكرية وهذه الرواية تنفي صحتها مصادر عسكرية التي اكدت ان القوة العسكرية طوقت المزرعة وامهلت العناصر المتواجدين فيها فرصة لتسليم انفسهم عبر مكبرات الصوت وكان ردهم باطلاق النيران ومقتل قائد القوة العسكرية المقدم غالب المنصوب اعقبها الاشتباك معهم وقصف المزرعة بالطيران العمود . وتاتي توجيهات الإفراج هذه ، لتفضح الحملة الإعلامية المستهدفة – فيما يبدو – شخص عمر عاشور وجهويته بوصفه كادراً جنوبياً ومنصبة الحساس كمدير لجمرك منفذ الوديعة ، الذي وقف حائلاً ضد تمريرعمليات التهريب تقف ورائها مراكز متنفذة وفاسدة ، وما الأيرادات الكبيرة جداً التي حققها جمرك منفذ الوديعة منذ تولي الاخ عمر عاشور قيادته ، قبل نحو عامين ، مقارنة بعهد سلفه ، إلّا دليلاً قاطعاً على كفاءته ونزاهته . الى ذلك أفادت أنباء من مصادر عدة في حضرموت أن الهدف الحقيقي لإعتقال عمر عاشور مدير جمرك منفذ الوديعة الذي تم عقيب أحداث غيل باوزير وقصف مزرعة عاشور في غيل باوزير الهدف منه إزاحته من وظيفته كمدير لجمرك المنفذ . وأن هناك قوى تكفيرية تتستر بالعمل الخيري وقوى فساد عسكرية وحزبية ومدنية ترى في عمر عاشور عقبة كأداء في عرقلة نشاطها الغير مشروع منفذ الوديعة . وأضافت المصادر أن عمر عاشور كان يمارس مهامه كمدير محترف تربى على النظام والقانون وعاد منذ أيام من مهمة عمل رسمية في السعودية ويقف بقوة ضد كثير من ممارسات موظفيه القادمين من الشمال ومن منافذها كالطوال وعلب وغيرها من المنافذ اليمنية اعتادوا على ممارسة الفساد وتسهيل عمليات جمركية مخالفة للأنظمة والقوانين .. ونظرا لعدم وجود مأخذ وظيفي يستوجب إزاحته من وظيفته إداريا تم اللجوء الى الصاق تهمه تزعمه لانصار الشريعة في حضرموت .