بالرغم من خواء السلة التي تغذي اليمن كاملة بسبب ممارسات النظام واستغلال ابنائها وثرواتها بشكل غير مسبوق طوال الثلاثة والثلاثين عاماً الفائتة . إلا ان ابناء تهامة استطاعوا ان يصبغوا هذه المعاناة بروح الفرحة الحقيقية بالثورة التي يعتقدون انها سبيل نجاتهم من كل ماوقع عليهم من ظلم ومعاناة . وفي صباح يوم العيد الباكر توافدت حشود بالالاف منذ دقائق الصباح الاولى إلى ساحة الحرية والتغيير ليصنعوا الفرحة لكل الحاضرين بهذا العيد الممزوج بروح النصر العظيم للشعب اليمني العظيم . وكان شباب الثورة اليمنية بساحة الحرية والتغيير بالحديدة قد رفعوا منذ يومين شعار : «كسرنا حاجز الخوف.. فأكسر حاجز الصمت» وذلك في دعوتهم لكل الثوريين من المواطنين داخل المدينة وخارجها لحضور صلاة العيد في ساحة الحرية والتغيير بحديقة الشعب وسط المدينة . وتميز هذا العيد بتواجد المئات من ابناء المديريات الريفية القريبة من مدينة الحديدة وتواصل أبناء الريف بأبناء المدينة وهو اول عيد يتم فيه ذلك منذ عشرات السنوات كما افاد بعض الحاضرين بذلك . النساء بدورهن كان لهن حضوراً متميز في ساحة مصلى العيد مما أعطى العيد في الساحة منذ الصباح نكهة الأسرة الواحدة المترابطة وقمن الاخوات بتوزيع الكعك والعصائر والقهوة وبعض التمور المخلوطة بالمكسرات على جموع المصلين . وقامت بعض الزهرات المتواجدات في الساحة برش العطور على صفوف المصلين وبخ البخور في اكثر من مكان في مشهد يبعث بالفرحة والسعادة والحب . وفي خطبة العيد ذكر الشيخ عبدالملك الحطامي خطيب الثورة : بواجب الثوار نحو الايتام والأرامل من ابناء الشهداء الذين ضحوا بانفسهم رخيصة من اجل ان نحيا الحياة الكريمة ونعيش العيش الرغيد وبين واجب المسلم في هذه المرحلة التي يعيشها وأكد على مواصلة النضال الثوري بعزم اقوى وأشد حتى يتم تحقيق النصر الكامل المؤزر على فلول النظام وبين انهم لايمكن ان يفلتوا من العقاب بسبب الممارسات الجائرة التي يمارسونها ضد ابناء هذه المحافظة الابية . هذا وقد ردد المشاركون التكبيرات العيدية بروح ونكهة الثورة ورددوا كذلك الشعارات الثورية المطالبة بمحاكمة صالح واسرته وتقديمهم إلى العدالة .