وقعت الحكومة اليمنية واللواء المنشق علي محسن اتفاقا لوقف اطلاق النار يوم الثلاثاء بعدما قال شهود ان خمسة مدنيين بينهم طفل قتلوا في تبادل لاطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في مدينة تعز. وقال مسؤول حكومي ان الاتفاق بين حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومحسن توسطت فيه لجنة محلية يرأسها نائب الرئيس وسيسري من الساعة الثالثة مساء (1200 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء. وفشلت عدة اتفاقات هدنة سابقة. وتصاعدت الازمة السياسية بين صالح والمحتجين الشهر الماضي لتتحول الى مواجهات دموية بين قوات الحكومة وجنود منشقين ورجال قبائل. ويأتي الاتفاق الاخير بعدما اصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل اربعة ايام قرارا يدين العنف في اليمن ويحث صالح على توقيع المبادرة التي توسط فيها مجلس التعاون الخليجي ليترك السلطة بعد 33 عاما في الحكم. وقتل أكثر من 12 شخصا منذ ذلك الحين. وقال شهود ان في في وقت سابق يوم الثلاثاء فتحت قوات الامن النار على مسيرة احتجاج في العاصمة صنعاء مما اسفر عن مقتل شخصين. واتفق الجانبان ايضا على اطلاق سراح كل الاشخاص الذين جرى اختطافهم خلال اشهر الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي دفعت البلاد الى شفا حرب أهلية يقول محللون انها ستعزز وضع مقاتلي تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية المتمركز في اليمن. ورحب صالح يوم الاثنين بقرار مجلس الامن. وتراجع صالح عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات ويقول انه سينقل السلطة فقط "لايد امينة." وفي الجنوب قال أطباء ومسؤولون بالجيش ان طائرة عسكرية يمنية تحطمت لدى هبوطها في قاعدة مما أدى الى مقتل تسعة أشخاص بينهم ثمانية مهندسين سوريين