أثارني منشوراً للناشط في الفيس بوك سالم البطاطي حول الخبر الذي بثته إذاعة المكلا المحلية في نشرتها الرئيسة لساعة الثانية ظهراً ليوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2013م المتضمن تصريح أو قول للأمين العام للمجلس المحلي في محافظة حضرموت الأستاذ والشاب الخلوق صالح عبود العمقي (بأن السلطة بالمحافظة أنشأت غرفة علميات مصغرة برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي ومدير امن المحافظة والقيادات الاستخباراتية العسكرية والأمنية لإعطاء المعلومات حول كميات السيول وعدد الأشخاص الذين جرفتهم وحاصرتهم) فشر البلية ما يضحك ! وهذا التصريح قد نسب لشخص الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الشاب الخلوق العمقي للإساءة له , لكنه في حد ذاته – حسب البطاطي – يمكن أن يساءل عليه هو ومدير أمن حضرموت العميد فهمي حاج محروس الصيعري بتهمة النكوث بالواجب والتقاعس في أنقاذ حياة المواطنة لطيفة الشعملي وأختها (هدى) اللتان تمسكا بجذع أشجار للبقاء على قيد الحياة لكن عدم النجدة السريعة لهما تغلبت السيول العاتية على قواهما الضعيفة وجرفتهما أمام أعين الناس أجمعين في وادي بويش . لقد كشفت السيول الأخيرة ضعف أجهزة الدولة ورخوتها وعدم صلاحية بقاء صندوق الاعمار على الوجود , فهذا الصندوق المتخم بالفساد المالي والتسيب والنهب للمال العام آن الأوان لإغلاقه لأنه أصبح خزانة تدر المال الحرام على المسؤولين والنصابين والمزورين الذي أنتفعوا من قضايا الاعمار والتعويضات وهم أصلاً لا متضررين ولا منكوبين ولم يسمهم أي ضرر في نكبة السيول التي أصابت حضرموت في عام 2008م . ولأن مهام الصندوق هي صرف المال فقط على مشاريع وتعويضات وهمية لأناس متنفذين فلم نلمس من هذا الصندوق أي دور في هذه الأزمة العصيبة التي مرت بها المكلا والتي لولا لطف الله وعنايته ورحمته بعباده الصالحين لكانت أضرارها جسمية جداً بفقدان العشرات من الابرياء ولله الحمد كما أن السلطة المحلية ومجالسها وأجهزة أعلامها لم تقوم بدورها المطلوب حتى بتنبيه الناس حول المنخفض الجوي وضرورة ابتعادهم من مجاري السيول بل لم تنشر الجنود والاليات في محاذاة مجاري السيول لكي تجنب الناس المتاعب والمخاطر , ولكنها كل ما في الأمر وبحسب تصريح الأمين العام للمجلس المحلي في حضرموت (أنشأت غرفة علميات مصغرة برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي ومدير امن المحافظة والقيادات الاستخباراتية العسكرية والأمنية لإعطاء المعلومات حول كميات السيول وعدد الأشخاص الذين جرفتهم وحاصرتهم) يا سلام سلم . وكأنها فرجة . أو عداد لاحتساب (كميات) ! السيول والأشخاص (الموتى) الذين جرفتهم وحاصرتهم السيول .. فهل مهمة الاجهزة الاستخباراتية العسكرية والأمنية تقديم معلومات عن (كميات) السيول و .. أم مهمتها تقديم معلومات لضبط الأمن المنفلت في حضرموت ورصد تحركات المجرمين والقتلة والخارجين عن النظام والقانون ! . ألم أقل لكم شر البلية ما يضحك!!. فبربكم هل هذه سلطة وأمن أم هي مافيا ! وهل هؤلاء حقاً مسؤولين أم أشخاص وأناس متجردين من الانسانية والرحمة حتى ينشأوا غرفة عمليات مهمتها حصر (كميات السيول) والموتى ! بحسب ذلك التصريح الخطير ! أفلا يستحق أن يقدم هؤلاء للقضاء فوراً .. نعم انه كذلك .