في دلك اللقاء الحضرمي الخاص بمناقشة الأوضاع السيئة التي مازالت تتعرض لها محافظة حضرموت والتي يعرفها القاصي قبل الداني ,والذي كان لمنزل الشيخ المهندس ( عبد الله أحمد بقشان ) بالمكلا شرف الدعوة له, ولوضع النقاط فوق الحروف و بالإضافة الى كل المدعوين لذلك اللقاء الجماعي الحضرمي لمناقشة الشأ ن الحضرمي حيث كان من ضمن المدعوين ( العصبة الحضرمية ) برئيسها الدكتور عبد الله باحاج وبمن تم اختيارهم لحضور ذلك اللقاء البقشاني الحضرمي, نفاجأ بأنه قد تم استبعاد شخصية حضرمية ليلا ونهارا لايتحدث لسانها الا عن حضرموت وقيام دولتها المستقلة مستقبلا,ولتلك الشخصية الحضرمية صولات وجولات في الشارع المكلاوي , وخاصة حي العمال ( الشرج ) , فهي أينما ذهبت الى أي مكان لا تسمع لها وبالصوت الجهوري الا محبتها لحضرموت ,والدفاع عنها, وتأكيدها دائما على عد م ارتباط حضرموت بالجنوب العربي أو بالشمال اليمني ,وان حضرموت كانت دولة حضرمية ليس لها علاقة أو ارتباط جغرافي أ وتاريخي لا بالجنوب ولا بالشمال , فحضرموت حسب تأكيد تلك الشخصية دولة كانت مستقلة استقلالا تاما عنهما , فلا هي جنوبية عربية , ولا هي شمالية يمنية , فالشيخ بقشان ربما لايعرف تلك الشخصية الحضرمية التي تم استبعادها عنوة وعن قصد من قبل عصبتها الحضرمية التي تدعي حفاظها على حضرموت , وعدم اقصاء احد من أبنائها بشكل أو بآخر , ولم يك الشيخ بقشان هو السبب المباشر في استبعاد تلك الشخصية الحضرمية التي تم إقصاؤها من ذلك اللقاء الحضرمي الشأن ,هذه الشخصية الحضرمية التي مابرحت الى يومنا رغم إقصائها في أهم لقاء من اللقاءات الحضرمية متمسكة بمبا د ئها الحضرمية والدفاع عن حضرموت وأهلها واستمرارها في المطالبة بقيام الدولة الحضرمية مستقبلا البعيدة عن الجنوب ا لعربي والشمال اليمني , وتعتبر تلك الشخصية من الشخصيات المؤسسة لعصبة حضرموت ,والداعمة لها في كل متطلباتها , ومشاركتها الواقعية الملموسة على ارض الواقع في كل فعاليات العصبة الحضرمية المعروفة الداخلية والخارجية المحلية , وإثناء قراءتي للبيان الختامي لدلك اللقاء واستعراضي لأسماء المشاركين من العصبة الحضرمية في دلك اللقاء البقشاني الحضرمي , تأكد لي اقصاء تلك الشخصية الحضرمية من دلك اللقاء , وعند مواجهتي لأحد المشاركين في دلك اللقاء من أصحاب العصبة الحضرمية بتلك الشخصية الحضرمية المستبعدة وجها لوجه وأمام الحاضرين وسؤالي عن سبب استبعاد تلك الشخصية الحضرمية من دلك اللقاء , أجاب باثبات دعوته ,وكان جواب تلك الشخصية المستبعدة بنفي وعدم اثبات دعوتها لدلك اللقاء نهائيا ,وهنا يكون قد شهد شاهد من أهلها , وفوق كل ماحصل لتلك الشخصية الحضرمية من اقصاء وتهمش واستبعاد لدلك اللقاء أو ربما للقاءات قادمة تظل هده الشخصية الحضرمية متمسكة بمبا دئها الحضرمية , والمطالبة بقيام دولة حضرموت مستقبلا لحلم بات يراودها ما ضيا وحاضرا ومستقبلا , والسؤال هنا هل فعلا ستظل تلك الشخصية من أصحاب المبادئ ؟؟؟ أو أنها ستكون شمسي قمري ؟؟؟ لأن تلك ا لشخصية المعروفة للجميع وهي الأكثر دفاعا عن حضرميتها اليوم فد اثبت الواقع تقلبها وتلونها كالحرباء تماما , ففي كل زمن ومتغير تظهر لنا بلون يختلف عن لونها الحقيقي , فبالأمس كانت تمجد الوحدة وترى فيها خيرا للجنوب وترى في المخلوع (علي عفاش) بأنه فعلا يستحق الزعامة اليمنية , وعندما بدأ الحراك الجنوبي السلمي ثورته الشعبية ضد ( عفاش وأعوانه ) في عام 2007 م , كانت لتلك الشخصية الحضرمية بصماتها في المسيرات الجنوبية والفعاليات المطالبة بفك الارتباط والتحرير والاستقلال وعودة دولة الجنوب , وبعد سقوط (صالح عفاش ) ليكون مخلوعا عن الرئاسة اليمنية في عام 2011 م من جراء آثار رياح الربيع العربي التي عصفت وأسقطت حكام تونس وليبيا ومصر واليمن ,ظهرت أمامنا تلك الشخصية الحضرمية قولا وفعلا , وصورة وصوتا مسموعا على أرض الواقع لتطالب بحضرموت واستقلالها دولة بعيدة كل البعد عن الجنوب العربي والشمال اليمني , والسبب المباشر الذي دفعني للكتابة عن تلك الشخصية الحضرمية هو صمودها واستمرارها في تمسكها بحلمها بقيام دولة حضرموت مستقبلا والمستقلة استقلالا تاما عن الجنوب العربي والشمال اليمني ,رغم ماحصل لها من اقصاء وتهميش من قبل ( عصبتها الحضرمية ) , والتي تشكلت وأعلنت اشهارها لتطيح واقعا ملموسا بمن كان لهم الشرف والسبق الحضوري والمهرجاني والإعلامي بالمطالبة باستقلالية حضرموت عن محافظات الجنوب العربي ,وإعطائها اهتماما خاصا واستثنائيا لما يوجد فيها واقعا ملموسا من مقومات دولة مستقلة بذاتها ,ولكن كان مطلب تلك الجماعة الحضرمية يكمن بالمطالبة باستقلالية حضرموت كدولة مستقلة ليس اليوم , وإنما بعد أن يتحرر الجنوب من احتلاله , وتكون دولته بنظام فدرالي للمحافظات , وعلى قاعدة كل محافظة تحكم نفسها بنفسها وفقا وخصوصياتها الموجودة على أرضها , وتلك الشخصيات الحضرمية التي كان لها شرف السبق بحضرميتهم واستقلالها في شتى مناحي الحياة أجبرتهم تلك العصبة التي تشكلت أخيرا نتيجة لاختلاف مطلبهم مع مطلبها والمتمثل في مطالبتها بقيام دولة حضرموت قبل تحرير الجنوب واستعادة دولته أجبرتهم الى اعتزال تلك العصبة والابتعاد عنها وعن مطلبها , فالمجموعتان الحضرميتان متفقتان على استقلالية حضرموت كهدف لا رجعة عنه , ومختلفتان في زمن المطالبة به , فالمجموعة المؤسسة لاستقلالية حضرموت ترى من وجهة نظرها أن يكون تحقيق دلك المطلب بعد تحرير الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة على أرضه , أما المجموعة التي ا طلقت على نفسها ( عصبة حضرموت ) أو ( العصبة الحضرمية ) فيكمن مطلبها والمصرة عليه رغم معارضة الكثيرين من أبناء الجنوب بشكل عام , وأبناء حضرموت على وجه الخصوص , يكمن في مطالبتها باستقلالية حضرموت , وقيام دولتها المستقلة عن الجنوب قبل تحرير الجنوب واستعادة دولته , فالمجموعة المؤسسة لهدا المطلب وكان لها السبق والشرف في المطالبة به إعلاميا وجماهيريا قد أصبحت في سلة المهملات الحضرمية ,ورغم إبعادها وإقصائها أو اقصاء أنفسهم عن العصبة الحضرمية الا أنها ظلت ومازالت وفية كل الوفاء للجنوب عامة ولحضرموت خاصة , رغم كل ماحصل لهم من تهميش أو اقصاء وإحباط نفسي أدى بهم في نهاية المطاف الى اعتزال العصبة الحضرمية , وأصبح حالها كحال تلك الشخصية الحضرمية التي استبعدت من هدا ( اللقاء البقشاني الحضرمي ) , ورغم كل ماحصل لها من تهميش أو اقصاء وإحباط نفسي فهي مازالت ثابتة على موقفها المتمثل في قيام الدولة الحضرمية المستقلة جنوبا عن الجنوب العربي , وشمالا عن الشمال اليمني , ودائما ماتؤكد أمام الناس بأن حضرموت ليست جنوبية وليست يمنية , ورغم ماحصل لها يظل لسانها (السليطي والغير الحضرمي ) والمرفوض اسلاميا وجنوبيا وحضرميا يرد د أمامنا دائما قول الشاعر : ما يهزك ريح يا هذا الجبل مهما حصل فبأي سبب من الأسباب تم اقصاء تلك الشخصية الحضرمية ؟ وهل لتعدد ألوانها (يمنية, فجنوبية , فحضرمية) سبب في دلك ؟ أو أنها غدا قد تكون ؟ , فأبناء الجنوب يكفيهم لف ودوران , وأبناء حضرموت يكفيهم ضحك على الأذقان , فعلينا جميعا الخوف من الرحمن , فهذا ماستكشفه مقالتي الصحفية القادمة بالدليل والبرهان , والدي لا يقبل أطلاقا النكران .