ساحة التغيير بالمكلا حيث انتفض شباب المكلا كغيرهم من شباب الجمهورية في ثورة سلمية لإسقاط النظام و إقامة دولة مدنية و بدأو بنصب الخيام في بداية شهر مارس الماضي و بالرغم من أن البداية كانت قوية و توافدت أعداد كبيرة من مختلف شرائح المجتمع من وجهاء و مشائخ و أعيان و أعضاء مجالس محلية و قبائل و أطباء و أساتذة جامعات و غيرهم و ظلوا يتقاطرون الى الساحة بشكل مستمرمعلنين انضمامهم الى الثورة الشعبية السلمية التي انطلقت في بداية فبراير الماضي . و منذ ذلك اليوم اصبحت ساحة التغيير بالمكلا مهوى قلوب الثائرين و قبلة العاشقين للحرية و العيش الكريم إلا أنه في الايام الأخيرة غدت الساحة أقل حضورا مما كان في بداية الاعتصام كما أن الفعاليات و المسيرات أصبحت تنفذ في أيام محددة و في بعض الاسابيع يوم الجمعة فقط نحن بدورنا كان لنا لقاءات مع بعض قيادات الاعتصام لمعرقة أراءهم و تعليقهم على ذلك و معرفة التحديات و المعوقات التي وقف أمامهم . صبري عمر بامؤمن الاستاذ / صبري عمر بامؤمن – لجنة الخدمات بالساحة – أكد لنا أن نقص الاعداد لا يعني أن الناس فد انفضت عن الساحة أو تراجعوا عن الهدف الذي خرجوا من أجله و هو اسقاط النظام و محاكمته و اقامة الدولة المدنية الا أن هناك بعض الاسباب و هي منطقية و مقبولة أدت الى غياب بعض الشباب عن الساحة حيث أن محافظة حضرموت متباعدة و لهذا يصعب الحضور بشكل مستمر كما أن أزمة البترول و الديزل سببت الكثير من العراقيل في حياة الناس و هذا أعاق الناس الذين يحضرون الى الساحة من خارج المكلا بالاضافة الى صيف حضرموت القائض و حرارته الاستنائية التي تنعكس على الساحة خياما و حضورا حيث أن أنه يصعب إقامة الفعاليات و مع كل هذا و ذاك فإن الشباب في الساحة لا يزدادون الا حرارة ثورية و تزيدهم الصعوبات الا استمساكا بأهدافهم و مراميهم التي خرجوا من أجلها و هم مستعدون أن يملاؤا الساحة في أي لحظة و يعيدوا لها زخمها و القها كما أن مشكلة الموارد المالية تمثل عائقا كبيرا أمامنا و نحن ننتظر الدعم من المخلصين من أبناء هذا المحافظة في الداخل و الخارج . عمر سالم دومان الاستاذ / عمرسالم دومان – رئيس المنسقية العليا للثورة بساحل حضرموت – تحدث عن المعوقات لصحيفة ثورة شباب حضرموت الصادرة عن شباب التغيير بالساحة و قال أن الساحة تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل الأمن المركزي لأكثر من مرة في بداية الاعتصام و مع هذا ثبت شباب التغيير كما أن تحرش بلاطجة النظام و المندسين و الدفع ببعض الشباب للساحة و محاولة اقتحامها مرات عديدة ثم معركة جمعة الثبات التى أدارها الأمن القومي – حد قوله – و رمي الشباب بالحجارة و الزجاجات الحارقة و التي استمرت من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الثالثة فجرا و جرح خلالها 86 شاب من شباب التغيير و حرب الشائعات التي تعرض لها شباب الساحة الا أن القيم التي يحملها شباب التغيير و الأجر المحتسب عند الله عزوجل هي التي جعلت الشباب يصمدون و اليوم و بعد حوالي ستة أشهر من البقاء في الساحات لا ان بعض الشباب المعتصمين تعطلت حياتهم و توقفت أعمالهم و صار من الصعب عليهم التواجد طوال الوقت في الساحة الا أن روج الثورة مشتعلة في نفوسهم و في أي لحظة يمكن أن يعودوا الى الساحة اذا لزم الأمر . كما أكد شباب الثورة أنهم باقون في ساحتهم حتى تتحق أهدافهم كاملة و أنهم لن يخونوا دماء الشهداء التي روت مختلف محافظات اليمن و أنهم لن يبرحوا ساحتهم الا منتصرين أو شهداء مهما طال الوقت و أنهم واثقين أن النصر على بعد خطوة .