أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو أربعة الاف من سكان العاصمة صنعاء يبحثون عن الحماية بسبب القتال الذي دار أواخر الشهر الماضي في حي الحصبة شمال المدينة بين قوات الحكومية والمعارضة المسلحة. كما أن المنظمات الإنسانية على علم بوجود مجموعات صغيرة أخرى من النازحين داخلياً في صنعاء. وقد انتشلت فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني تعمل في صنعاء والمناطق المحيطة بها نحو 20 جثة منذ 4 يونيو. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها أنه قد تم انتشال سبع جثث من الحصبة يوم 7 يونيو. وقد تم إفراغ مدينة زنجبارالجنوبية بالكامل تقريباً منذ أن سيطرت عليها الميليشيات المناهضة للحكومة، بحسب التقارير الواردة، ولكن استمرار انعدام الأمن يمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى المنطقة, ووفقاً لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد يكون هناك ما بين 35,000 و40,000 نازح بحاجة إلى مساعدة في مدينة عدن الساحلية ومحافظة أبينالجنوبية. وأفاد بيت مانسفيلد، نائب رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن أن "ما يقرب من 10,000 نازح فروا من محافظة أبين في جنوب اليمن، يعيشون في مراكز انتقالية بالمدارس العامة في عدن [ثاني أكبر مدينة في اليمن] والمناطق المحيطة بها". كما تم تسجيل 4,700 نازح آخر في لحج. وقال عمال إغاثة أن الأسر في عدن تأوي العديد من أولئك الذين فروا من العنف في الجنوب، ولكن الكثير من هذه الأسر تعيش بالفعل بالقرب من خط الفقر، وسوف تحتاج إلى دعم. ويعمل ما لا يقل عن 15 منظمة إنسانية في عدن على توفير المياه والمأوى والغذاء والخدمات الصحية وغيرها من المساعدات. "التنسيق يسير بشكل جيد ولكن الاحتياجات كبيرة"، كما قال مانسفيلد في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين). وتشير المنظمات غير الحكومية إلى أن أسعار المواد الغذائية والمياه قد ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف في بعض البلدات في المناطق الحضرية، بما في ذلك صنعاء. كما يواصل نقص الوقود في جميع أنحاء البلاد تعطيل الأسواق وإعاقة القدرة على ضخ وتوزيع المياه ويمنع السيارات من التحرك في الشوارع. وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة العامة والسكان:" إن الوزارة أرسلت اليوم الشحنة الثانية من الأدوية والمستلزمات الطبية البالغة عشرين طنا إلى محافظتي عدن وابين تنفيذا لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي. وأضاف المصدر بأن الشحنة تحتوي على مختلف الأدوية الخاصة بمكافحة الأوبئة وعلاج الأمراض والإصابات والجروح بين المواطنين والنازحين المتضررين من المواجهات الجارية في محافظة أبين بين أبطال القوات المسلحة والأمن وبين عناصر القاعدة الإرهابية. وأشار المصدر إلى أن إرسال هذه الشحنة يأتي في إطار الجهود الحكومية في احتواء الآثار الإنسانية والصحية بين المواطنين ضمن خطة شاملة لإغاثة وإيواء النازحين.