ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار مصنع الذخيرة في جعار بمحافظة ابين في جنوب اليمن الى 150 قتيلا و80 جريحا، حسبما افاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال احمد غالب الرهوي وكيل محافظة ابين ومسؤول بلدة خنفر حيث وقع الانفجار "ان الحصيلة النهائية لضحايا انفجار مصنع +7 اكتوبر+ للذخيرة ارتفعت الى 150 قتيلا واكثر من 80 جريحا" واصفا ما حدث في المصنع ب"الكارثة الانسانية". وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 75 شخصا. واوضح الرهوي لوكالة فرانس برس ان السكان الذين دخلوا المستودع الاثنين غداة اقتحامه ونهبه من قبل عناصر تنظيم القاعدة، "تم تحذيرهم من قبل العمال" من خطورة الوضع في المصنع. وكان السكان يحاولون بدورهم الاستيلاء على ما تبقى من اسلحة ومواد متفجرة في المصنع الذي تصنع فيه طلقات رشاشات الكلاشنيكونف ويعود انشاؤه لزمن الاتحاد السوفياتي الذي كان اليمن الجنوبي السابق يدور في فلكه. وذكر الرهوي ان "سبب انفجار المصنع يعود الى قيام اشخاص باخراج مادة البارود من البراميل عبر ضربها بآلة حديدية ما ادى الى تطاير شرارات ونشوب حريق وانفجارات داخل المستودع". وذكر ان السنة اللهب انتشرت على امتداد حوالى 500 متر ودعا السكان الى "عدم الاقتراب من المصنع لوجود مستودعات اخرى لم تنفجر بعد". ومن جهته اتّهم القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي نظام الرئيس علي عبدالله صالح بالوقوف خلف التفجير , كاشفا عن قيام وحدات في الجيش اليمني بتسليح عناصر مما تسمى ب"القاعدة" في المحافظة, فيما حمّلت وزارة الداخلية من أسمتهم ب"عناصر القاعدة" وكل من تعاون معهم مسؤولية الحادث الإجرامي الأليم الذي سقط فيه مواطنون أبرياء من أبناء المنطقة وقال السعدي, في اتصال هاتفي إن ما حدث أمر مدبر من قبل الرئيس علي عبدالله صالح وما أسماها ب"الخطة الإرهابية" التي أتقنها صالح وعاش عليها منذ 33 عاما, حد تعبيره. وأوضح أن ضباط وجنود معسكر 7 أكتوبر, الخاص بتصنيع الذخائر, كانوا قد انسحبوا منه بعد تلغيمه, مشيرا إلى أن عددا من المواطنين تدافعوا إلى المعسكر, قبل أن يتم تفجيره عن بعد, مبديا توقعه في أن يرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 200 قتيل بعد أن قال إن كثيرا منهم تفحموا بالكامل. وما يدعم القول بأن أرضية المعسكر تم تلغيمها, هو تدميرها بالكامل بأكثر من انفجار, حسبما قال, موضحا أن معسكر 7 أكتوبر يقع في منطقة الحصين التابعة لمديرية خنفر. وقال السعدي, الذي يعد أحد أبرز قادة الحراك الجنوبي: "نحن في الجنوب تعودنا على قمع النظام وإرهابه منذ صيف 1994, وصالح لا يهمه إلا البقاء على الكرسي ولو على أشلاء البشر, جنوبا وشمالا". وخاطب الرئيسَ صالحَ: "نقول له نحن أقوى من إرهابه ونحن أصحاب حق ولسنا دعاة باطل", مشيرا إلى أن وجود صالح على سدة الحكم أصبح غير شرعي ف"الشعب قال له ارحل". ودعا السعدي الجميع إلى التكاتف لإسقاط من وصفه ب"الطاغية" الذي قال إنه سبب كل المشاكل في اليمن التي لم يحكمها على أساس وطني, سواء قبل الوحدة أو بعدها, حد تعبيره, مضيفا "نحمد الله أن شعب الشمال (المحافظات الشمالية) خرج من صمته المخيف ليصيح بصوت واحد لإسقاط هذا الطاغية, ونحن نحمد لله على هذه الصحوة" وقعوا ضحية فخ تلك العناصر الإرهابية, حد تعبيرها,