قال شاؤل موفاز الشريك السياسي السابق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين انه لن يؤيد "مغامرات" عسكرية اسرائيلية محذرا فيما يبدو من القيام بعمل عسكري ضد ايران. وجاءت تصريحات موفاز الذي يتزعم المعارضة الان بعد مرور اقل من اسبوع على خروجه وحزبه كديما من الحكومة الائتلافية التي شغل فيها منصب نائب رئيس الوزراء مدة تزيد على شهرين. وكان موفاز بصفته عضوا بحكم منصبه في مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية مطلعا على المناقشات الخاصة ببرنامج ايران النووي. وقال موفاز في مؤتمر صحفي ركز فيه الى حد بعيد على تمرد اربعة نواب من اعضاء كديما يريدون العودة الى الحكومة "كديما لن يشرع في أي مغامرات تتعلق بالعمليات تخاطر بمستقبل ابنائنا وبناتنا ومستقبل مواطني اسرائيل." واستخدم موفاز في الاشارة للعمليات كلمة باللغة العبرية ذات معنى عسكري صرف. وموفاز قائد سابق للجيش الاسرائيلي ووزير دفاع سابق. ويتشاور رؤساء وزراء اسرائيل بصورة تقليدية مع زعماء المعارضة بشأن العمليات العسكرية الكبيرة. لكن في عام 1981 تجاهل مناحيم بيجن تحذيرات زعيم المعارضة أنذاك شمعون بيريس من قصف مفاعل اوزيراك النووي العراقي. وتزيد معارضة موفاز المخاطر السياسية لنتنياهو في اتخاذ القرار بشأن ايران وخاصة اذا سارت اي عملية على نحو خاطيء وواجه أي تحقيق بشأنها في وقت لاحق. وتظهر استطلاعات الرأي في الاونة الاخيرة ان اغلب الاسرائيليين سيعارضون اي ضربة منفردة لايران. ويبدو ان تصريحات موفاز تتفق مع ما ذهب اليه مسؤولون امنيون اسرائيليون سابقون عارضوا علنا اي هجوم منفرد على المنشآت النووية الايرانية وقال البعض ان مثل هذا الهجوم يمكن ان يأتي بنتيجة عكسية فيدفع ايران الى التعجيل بتخصيب اليورانيوم. لكن فشل المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست في تحقيق انفراج اثار مخاوف دولية من احتمال ان توجه اسرائيل ضربة الى ايران. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط. وقال نتنياهو لتلفزيون فوكس نيوز يوم الاحد ان هذه المفاوضات فشلت تماما في ابطاء تخصيب اليورانيوم في ايران. وتنفي ايران انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية. وفي حين يدرس نتنياهو خيارات تحركه بشأن ايران فما زال يتمتع باغلبية برلمانية عملية برغم انسحاب كديما بسبب الخلاف على قانون جديد بخصوص انهاء الاعفاء الشامل من الخدمة العسكرية لليهود الأصوليين. وسرعان ما تعرض كديما نفسه لتمرد في صفوفه. وقال موفاز انه طلب من لجنة برلمانية ان تقضي بأن اعضاء الحزب الذين هددوا بالانشقاق والعودة مجددا الى الحكومة لم يعودوا اعضاء في كديما مما يحرمهم فعليا من نيل مناصب في الحكومة. وفي لطمة لأي آمال لدى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو في حدوث انشقاق اوسع في كديما فشل المتمردون في حشد سبعة منشقين كحد ادنى يفرضه القانون لتشكيل فصيل منشق كان يمكن ان يصبح شريكا في ائتلاف نتنياهو. وكديما هو اكبر حزب في اسرائيل وله 28 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا لكن استطلاعات الرأي تتوقع ان يكون اداؤه سيئا في الانتخابات القادمة المقرر اجراؤها اواخر 2013. ويمكن ان يختار نتنياهو الدعوة لانتخابات مبكرة اذا ظهرت تصدعات اخرى في ائتلافه بشأن مسألة التجنيد الشائكة والمعارك السياسية السنوية بشأن ميزانية الدولة.