رغم كثرة المواقع والمواجع..ورغم الجو الماطر والإعصار.. ورغم سيادة لغة أُذن من طين وأُذن من عجين.. فانطلاق موقع الكتروني أو صحيفة ورقية هنا من حضرموت .. أمر يستحق التحية والإعجاب.. ومثل ماقلت أولاً.. رغم كثرة المواقع والمواجع.. موقع (هنا حضرموت) الذي أطلقه مجموعة من أعز شباب حضرموت على قلوبنا.. انطلق ولايجب أن يتوقف.. أقولها للشباب لأضعهم أمام تحدٍ.. هم أهلاً له كما أعرفهم.. وأعتقد أنهم يدركون حجم مسؤولية إطلاق موقع الكتروني..في محيط مليء بالمواقع.. ومثخن بالمواجع.. ففتح موقع ليس كفتح بقالة أو بنشر.. وحين دعاني شباب (هنا حضرموت) للكتابة للموقع في أسبوع انطلاقته الأول.. لم أتردد لعدة أسباب.. لعل أولها أنهم ذكرونا بشبابنا الذي ولى.. و(بركة أن حد يسال عليك) في زمن الشباب.. فالثورة ثورة الشباب كما يقولون.. وشباب التغيير.. والنادي نادي الشباب ومقهى الشباب.. وكله للشباب.. ولأنه زمانهم.. لم نستطع رفض دعوة الشباب للكتابة في موقعهم (هنا حضرموت).. ورغم حرارة المواضيع والأخبار التي حواها الموقع..إلا أنني افتقدت الشباب بين الكتاب.. فمعظمهم كهول!! فأين هم الشباب!! وافتقدت كذلك الكاريكاتير.. فهو بهارات الصحافة.. وبيننا مجموعة من الرسامين أتمنى أن يحتضنهم الموقع.. ويأخذ بيدهم.. ومن هؤلاء رشدي سعدالله واحمد حمران وآخرين.. حقيقة أتوقع أن يكون الموقع كذلك مصدراً للصورة الحصرية بوجود واحد من أنشط المصورين المغامرين في حضرموت حالياً العزيز رشيد بن شبراق.. أخيراً .. أذكِّر الشباب مجدي بازياد وعبدالله بكير ونبيل بن عيفان ورشيد بن شبراق والآخرين.. أن الطريق شاق والسفر طويل والمؤونة قليلة.. وقلوبنا معكم..