سيئون مدينة الأمن والسلام مدينة الروح التي تغنى فيها الشعراء الأدباء ، وكتب عن مجدها العريق من كتب ،، بيد أن هذا المجد وفي الآونة الأخيرة لم يدم طويلاً ! فظاهرة حمل السلاح التي اغتصبت للمدينة أمنها وسكينتها أصبحت منتشرة وبدرجة خطيرة وحتى مسلسل الاغتيالات الذي طال ظباط وأفراد الأمن لم تسلم منه المدينة ،،ناهيك عن الانفلات الأمني الذي أكمل سنته الثالثة ؛ فالأمن غائب ومؤشر الجريمة في ارتفاع مستمر . أما عن الخدمات العامة فالمصيبة أعظم ! فالتيار الكهربائي في تقطع وبشكل عشوائي ، وأما عن النظافة العامة فعند دخولك للمدينة تستقبلك أطنان من القمائم التي سلبت للمدينة حيائها وطفح لمياه المجاري ظل يزكم بأنوف زائريها وباعة يفترشون الأرض دون رقيب وحسيب . وبين ذاك وذاك يبقى المواطن هو الضحية الكبرى لهذه الأهوال والمشاكل . كثيرة هي الهموم والأوجاع التي يشكو منها المواطن السيئوني ، ويتساءل من لسيئون ؟ عل من له قلب ينبض بالحياة وبالحياء يجيب ويستجيب .