أوضح الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ، نائب رئيس هيئة علماء اليمن رأيه حول الجدل القائم بخصوص دخول السنة الهجرية الجديدة 1435ه ، وما يتعلق بذلك من أحكام شرعية ومنها صيام يوم عاشوراء كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) . وقد رجح الشيخ المعلم بأن يكون يوم الثلاثاء هو أول أيام السنة الهجرية ، ويكون يوم عاشوراء هو يوم الخميس ، حيث قال : ( يوجد في التقاويم أن يوم الاثنين الماضي هو أول أيام السنة وعليه سيكون يوم الثلاثاء اليوم التاسع من محرم والأربعاء اليوم العاشر، لكن كما تعلمون الاعتبار في دخول الأشهر بالرؤية وليس بمجرد التقويم، وقد تحرى إخواننا في المملكة العربية السعودية ، المحاكم الشرعية ومن وكل اليهم ذلك تحروا رؤية هلال شهر محرم هذه السنة فلم يروه وأصدروا قرارا بأن أول يوم من أيام محرم هو الثلاثاء وليس يوم الاثنين، وهذا الذي ثبت مادام أن هناك قضاة قبلوا وأمروا من يتحرى ثم لم يشهد أحد بثبوته فأكملوا الشهر الذي قبله ثلاثين وإذا أكملناه ثلاثين صار يوم الاثنين هو يوم الثلاثين ويوم الثلاثاء هو اليوم الأول من محرم ؛ لذلك فعلى الذين يحرصون على صيامه ويحرصون أن يكون اليوم العاشر لأنه هو المقصود هو يوم صيامهم عليهم أحد ثلاث اختيارات : الأفضل والأحسن والذي نص عليه العلماء من حيث الاحتياط أن يصوموا الثلاثة الأيام على حسب التقويم، الثلاثة الأيام التي هي يوم التاسع ويوم العاشر واليوم الحادي عشر فإن زاد بعضهم فصام يوم الثاني عشر على موجب التقويم لأنه اليوم الحادي عشر على حسب الرؤية فهذا خير وأفضل، وإن شاء صام اليوم العاشر حسب التقويم واليوم الحادي عشر ليصوم اليوم التاسع واليوم العاشر فقط حسب الرؤية، أو أن يصوم – الذي لا يقدر ولا يستطيع أن يصوم أكثر من يوم – اليوم الحادي عشر الذي هو يوم الخميس، لأنه إذا قلنا يوم الثلاثاء هو اليوم الأول فيوم الأربعاء هو اليوم التاسع ويوم الخميس هو اليوم العاشر . وينبغي أن نتحرى وأن نحرص وكلما قدر الإنسان أن يصوم ويحتاط ويقدر فهو أفضل كما سمعتم فصيام المحرم كله هو أفضل الصيام بعد رمضان ) .