وصف الأستاذ عمر عاشور سلمان العبيدون مدير عام جمرك منفذ الوديعة البري بوادي حضرموت سابقا والذي أتهم بأنه زعيم تنظيم القاعدة بغيل باوزير ثم تم إطلاق سراحه ونفي أنه زعيم تنظيم القاعدة ، وصف عملية إلقاء القبض عليه بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ب"المهينة", حيث تم اختطافه واعتقاله مع نجله أثناء توجهه لعمله في منفذ الوديعة في شهر يونيو الماضي من قبل أفراد في نقطة عسكرية بغيل باوزير بمحافظة حضرموت, وأنهم أخفوا ذلك عن أهله لمدة ستة أيام.. مشيراً إلى أنه فوجئ بخبر منشور في صحيفة 26سبتمبر بجانب صورته, يتحدث عن إلقاء القبض على زعيم القاعدة. وأوضح أن أبرز التهم التي وجهت إليه من قبل الاستخبارات, والتي بموجبها تم اعتقاله، تنوعت بين رفع أعلام للقاعدة في مزرعة خاصة يمتلكها, بالإضافة إلى وجود مخازن أسلحة لها وخنادق.. نافياً بشدة صحة هذه التهم، مضيفاً أنه لا يمكن له أن يتعامل مع القاعدة, وأنه قبل خطفه بأيام قليلة فقط كان ضمن وفد رسمي يمني توجه للسعودية للبحث في قضايا الجمارك البرية. وقال في اتصال هاتفي بأنه رحل على متن مروحية إلى صنعاء، مع أربعة أو خمسة أشخاص معصوبي الأعين على متن طائرة عسكرية إلى الاستخبارات العسكرية بصنعاء, وذلك بنفس التهم التي ثبت فيما بعد براءتهم منها، حيث مكث هناك أكثر من 19يوماً، ليتم بعد ذلك الإفراج عنه والاعتذار له ولنجله, وأن الأمر حدث فيه لبس.. مطالباً برد الاعتبار له ولنجله عن هذه التهمة التي ألقيت جزافاً بحقه، وإعادة ما أخذ عليه "5 تلفونات ومسدس"، لا زالوا محتجزين إلى الآن مع النقطة التي تم اختطافه منها بحضرموت.. مشيراً إلى أن هذه التداعيات لها تداعيات على حياته, كونه شخصية معروفة، قائلاً بأن مثل هذه التعاملات تؤدي إلى توفير أعضاء جدد للقاعدة, خاصة من أعمار 20-30 سنة. وتساءل:" لماذا لا يتم الاعتذار له ورد اعتباره أسوة بالشيخ/ بن حبريش الذي اعتذرت له الرئاسة والحكومة بعد أن قتل بنقطة عسكرية؟". يذكر أن عاشور كان قد عمل في مواقع متعددة في مصلحة الجمارك, منها مديراً لجمارك الوديعة منذ مارس 2012, وأنه حقق إيرادات من المنفذ تزيد عن 7مليارات ريال في 2012 مقارنة ب 3مليارات ريال عام 2011- حد قوله.. وأنه منع إدخال مبيدات وأدوية وسيارات مهربة إلى صنعاء وبقية المحافظات، وقد كرمه الاتحاد الأوروبي للجمركة العالمية، بالإضافة إلى وزير المالية في الحديدة مطلع 2012م. وطالب في ختام تصريحه بتحري الدقة قبل نسب الاتهامات إلى الأشخاص, لما لها من آثار وأضرار سيئة جداً على الأبرياء، هذا إذا لم تدفعهم هذه الاتهامات والاعتقالات خارج إطار القانون للانضمام للقاعدة.