من نزل من داره قَلَّ مقداره. واللي يخبخب يابوكرامة على شان مجد غيره على حساب أهله غسل يدك منه, وموته خير من حياته. ونحن ماصدقنا أن نحن اجتمعنا واتحدنا واتفقنا. وظهرت قوتنا اللي هزت الدولة وهزت الراس الكبيرة في الدولة. وحتى أهل بَرَّع تحدثوا وتكلموا وسموها هبة الدولة الحضرمية. والله يابوكرامة اللي حصل مكسب عظيم وكبير مو لحضرموت بس؛ لسعد وربعه. ولكن بلانا الله بسعد-الله يهديه- اللي قاطب قلبه وتاعب حاله وماراقت له الهبة الحضرمية ولازم إلا بعيري يشرب مع بعيركم. يابورزق ماحد داري خاف فيها خير وأنت تعرف أن الأحداث تميّز الناس وتسوّي عملية فرز. ولما تشتد الأزمة تظهر النوايا ويظهر سعد وربعه يابورزق. والله يابوكرامة سعد اللي ينطنط في كل مكان على شان يجمع ربعه المتحانقين ويوحدهم. اليوم في الهبة مسوي لنا مسمار في العود, ولا هو عاجبه (لأجل حضرموت فقط). الناس مشرقين وهو مغرّب, ورغم دعوته للاجتماع والاصطفاف بين عيال ربعه, إلا أنه مع أهله وناسه في حضرموت مسوي لهم خازوق في هبتهم. يابوكرامه لو يعلم جماعة سعد, أن نجاح الهبة الحضرمية وبعدها عن أي شعار وعلم ويافطة أخرى, خير لهم وخطوة مهمة في تحقيق مشروعهم. لكن للأسف سعد شوره ما هو بيده يابوكرامة. سعد مسكين تجيه المكالمة … وأنت فهمها يابوكرامة. واليوم يابوكرامة لو ماتدخل العقال ووقفوا سعد عند حده ورجعوه للصواب, شف الهبة بتهب مع الهبوب. وما هو سعد بس اللي معاه الرجال, كل الخلق معاهم رجال, لكن سعد شالها بالقو, ويظن أنه يملك الحق وحده في الدار. وبكرة بيظهر بدل سعد, خميس وسرور وبخيت وكلهم برجالهم. وايش الحل يابورزق؟ الحل, مادام الناس كلهم اجتمعوا على مطلب واحد, ماشي داع يشق عصاهم سعد ويجعل الميدان يفرض نفسه من خلال عياله وشلته وصبيانه, ولو صبر الرجال عليك مرة ما بيصبروا كل مرة يابوكرامة. وحينها بيعرف سعد أن اللعب مع العقال ما هو سهل. والضحك بغى له ضروس كما يقولون يابوكرامة.