يابورزق نبغاك تستقيل وتسلم المهمة لغيرك لأنك ما سويت شيء ولاهنا ويكفي. يابوكرامة حد غرّاك عليّ, ولاشفت في القوم ذي كلها إلا بورزق تبغاه يستقيل. يابورزق هذه مسؤولية وأمانة ياتقوم بها أو تتركها لغيرك, فكّر في آخرتها. سمع يابوكرامة الاستقالة, ما بستقيل, والوظيفة ما بتركها, إلا لمّا يشلون بوي ويزقلون بي في البحر, حينها باقول قاق وبسلم. يابورزق هي مش ورث ورثته من بوك, هذه مصالح الناس وشؤونهم وقضاياهم, لابد تكون على قدر المسؤولية وإلا تنحى خل غيرك ممن هو أجدر منك وأفضل. لو كان فعلا بيأخذها غيري وهو أحسن مني وأجدر أنا مستقيل من ذلحين يابوكرامة, ولكنهم بجيبوا واحد خس مني وسارق وباير وبيسوي السبع والمنكر, وبعدين بتقولوا سلام الله على بورزق. يابوكرامة أنت طيب ومسكين, والمسؤولين عندنا مايعرفون شيء اسمه استقالة, ومن حصل له دخش في الدولة يسرق منه لبد عليه وما فكله, والشعب في ستين داهية. يابوكرامة؛ كم هم اللي مفروض يستقيلوا من مناصبهم اليوم؟ أنا أدري أن الاستقالة إجراء تصحيحي يابوكرامة, لكن مَن مِن مسؤولينا اليوم -اللي تشوفهم قدامك – يحمل هذا الشعور؟ من منهم يعرف المعنى الحقيقي للاستقالة؟ من منهم يأنبه ضميره على تقصيره وتسيّبه؟ من منهم يدرك أنه خادم للشعب مش سلطان ولا أمير يعيش في برج عاجي؟ من منهم يتألم ويتأثر حينما يرى حال الناس وما هم فيه من فقر وعوز وخوف وقلق؟ من منهم تأخذه الحرقة على أهله وناسه؟ يابوكرامة اللي تشوفهم قدامك اليوم لوكانوا بشر كان استقالوا من زمان. لوكانوا بشر كان حرقتهم الدماء اللي تسيل كل يوم في حضرموت. مبدأ الإستقالة غير وارد في حساباتهم يابوكرامة. المسؤول عندنا يشوف الاستقالة رديف الموت, ( استقالة = موت ). بعض المسؤولين من عام 94 ولازال, مثل سيارات (بيت فورد) حق الميناء اللي ما تبغى تتقاعد أبدا, ورانا ورانا كأنهم السرطان اللي ما يتركك إلا بعد ما يوصلك ل(يعقوب). بالله عليك يابو كرامة بغيت بعرف إيش هي المصايب اللي بتهزهم وبتخليهم يستقيلوا؟ كل المصايب قد وقعت في حضرموت, قتل, سرقة, خطف, اغتيال, تلوث, نهب,,,,, كله ذا ما هز شعرة فيهم, وايش اللي بيهزك يابو فلان على شان تستقيل. للأسف يابوكرامة المسؤول النصراني يستقيل مباشرة من منصبه عندما يحدث عشر العشر مما يحدث اليوم في حضرموت. ويشوف أن أقل شيء يقدمه أنه يستقيل, وصحابك يابوكرامة والله لو مات الناس واحد واحد وقتلتهم الطايرات والسفن والسياكل ما تحركت شعرة فيهم. هذا حال مسؤولينا يابوكرامة -وأنا واحد منهم – صار النصارى أحسن منا, عندهم حس وضمير ويحسوا بشعوبهم, يتألموا لآلامهم, ويشعر الواحد منهم أنه مسؤول ولابد عليه أن يخدم ربعه وإلا يستقيل. ومسؤولينا اليوم مثل الطاهشة اللي ما تخلي حد حي, وبدل ما يستقيلوا عادهم الا يفرحوا بالمصايب والبلاوي لأن السرقة فيها تقع على كيفك. فين تعويض المتضررين من سيول 2008؟, ووين رعاية أسر المقتولين بالسيكل؟, ووين علاج مرضى السرطان؟, ووين استرجاع أراضي الناس الذين بسط عليها العسكر بالقوة؟ ومن ينصف الصيادين الذين قطعت أرزاقهم بسبب سفن عفاريت صنعاء؟ وكم وكم بذكر لك يابوكرامة. تعرف يابوكرامة هم يبغون الشعب يقدم استقالته ويهج من الدنيا كلها. عشان كذا يابوكرامة عندي اقتراح: أقترح أن تضاف مادة في المنهج الدراسي يسمونها مادة (الإقالة) تدرس من الابتدائي وحتى الجامعي. وأيضا يزيدوا شرطا للمتقدم للوظيفة وبالذات الوظائف السمينة المربربة, أن يكون المتقدم اجتاز اختبار (قدرات الاستقالة). خافها تجيب نتيجة في جماعتنا يابوكرامة.