د. باحميد: لا بديل لمؤسساتنا عن رفع مستوى أداءها والاحتكاك بالآخر لتصبح اكثر قدرة على العطاء والإنجاز في هذا العالم المتسارع أختتم في العاصمة الأردنية عمّان يوم امس مؤتمر الاستجابة الإنسانيّة الذي نظّمهُ المنتدى الإنساني بالشراكة مع كلٍ من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئة الخيرية الإردنية الهاشمية ومجموعة السياسات الإنسانية لدى معهد التنمية الدولي، ما بين يومي 19-21 يناير 2014 بغرض مناقشة التحديات والفرص أمام العمل الإنساني في المنطقة العربية، وذلك بحضور خمسين من قادة الجمعيات الخيرية الإنسانية ومنظمة الأممالمتحدة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط. ويأتي هذا المؤتمر في وقت تواجه فيه المنطقة العربية نزاعات مختلفة وتتكاتف فيها الجهود من أجل مساعدة المتضررين وحماية المواطنيين المدنيين، ويشكل مساحة محايدة لمناقشة واقع العمل الإنساني في المنطقة العربية والإستراتيجيات اللازمة لتحسين كفائته وتعظيم فعاليته على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وقد ناقش المؤتمر جملةً من القضايا الحيويّة المتعلقة بالعمل الإنساني في المنطقة العربية منها المبادئ العامة والقيم العالمية التي تحكم العمل الإنساني الدولي والتحديات المختلفة لتطبيقها على أرض الواقع مع مراعاة طبيعة المنطقة العربية وخلفياتها الإسلاميّة وعاداتها الاجتماعيّة، وكذا أولويّات الاستجابة للاحتياجات الانسانية المتزايدة وآليات الوصول إلى المستفيدين من المحتاجين في ظل التعقيدات والعراقيل التي تواجهها الجمعيات والمنظمات في الوصول إلى المتضررين من جرّاء الأزمات، إضافةً إلى آليات تعزيز التكاتف والتعاون والتنسيق بين الجهات العاملة في المنطقة العربيّة. وكانت مؤسسة العون للتنمية قد شاركت في أعمال المؤتمر ممثلةً برئيسها التنفيذي العام د. عادل محمد باحميد الذي اشار إلى ان هذا المؤتمر يُعدّ فرصةً كبيرة للعاملين الإنسانيين لرسم أبعاد جديدة لقيم ومبادئ وآليات العمل الإنساني تُسهم في تمكينه من تقديم رسالته الإنسانيّة السامية بعيداً عن تنازعات الأجندات السياسية المتصارعة، مُعتبراً أن هذا هو الدور الحيوي الذي يمكن ان يلعبه قطاع المنظمات والجمعيات الانسانية لتخفيف وقع الأزمات والصراعات والكوارث وآثارها على المتضررين في مناطق حدوثها. كما أكّد الدكتور باحميد انّه بالرغم من أن مؤسسة العون للتنمية كانت هي المؤسسة اليمنيّة الوحيدة المشاركة في هذا المؤتمر إلاّ أنّه ينبغي على كافة مؤسساتنا أن تسعى إلى المزيد من الاحتكاك مع الخبرات الدوليّة والاقليمية واغتنام كلّ الرص المتاحة لذلك من أجل رفع مستوى أداءها وقدراتها وبالتالي تحقيق نُسب عالية من الإنجاز والعطاء. واشار الدكتور باحميد أنّه من ضمن التوصيّات الهامّة التي خرج بها المؤتمر ضرورة تبني المجتمع الإنساني الدولي لمهمة رفع وبناء قدرات المؤسسات والجمعيات المحليّة مؤسسيّاً وفنيّا لتُصبح شريكاً فعليّاً وفاعلاً مع منظمات الأم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.