يوم 7/7 يوم مشئوم على شعب الجنوب, ولا يختلف جنوبيان على ذلك ,إلا إن إفرازات وتراكمات هذا اليوم على مر سنوات متتالية محسوبة من هزيمة الجنوب وانتصار الشمال على حسب ما يراه الرئيس المخلوع للشمال علي عبد الله صالح , أوجدت ايجابيات عديدة أبرزها ظهور مكونات الحراك الجنوبي 2007م في جميع المحافظات الجنوبية بهدف واحد وقناعة واحدة وهو فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية, فعلى مر تلك السنوات هيمنت الشمال على الجنوب و عبثت بإمكانياته وثرواته وسفكت دماء أبنائه ,كل ذلك زاد قضية الجنوب انتصارا وقوة لوصول كل الأطراف الجنوبية لقناعة كاملة لرفض تلك الهيمنة بل وتغيير المواقف ,انسلاخ بعض القيادات الجنوبية من النظام الظالم إلى صفوف المطالبين بالحق والأرض والهوية ,بعد التماسهم معاناة شعب الجنوب من بطش وانتهاك وسفك وطمس هوية ,وهذا ما شهد عليه شاهد من أهلها حين بدأت بعض القيادات الشمالية برمي التهم على بعضها البعض,فأصبح نصر الأمس عبء على أصحابه ,وهذا هي الايجابية الثانية .أما الايجابية الثالثة فقد وضعت القضية الجنوبية نفسها وعبر أبنائها على طاولات بعض المنظمات والدول الخارجية للبحث عن حلول لها ,فيكفيها إنها فرضت نفسها عبر أبناءها المناضلين سلميا مع التعتيم الكامل لها إعلاميا.أما الايجابية الرابعة فرز الضمائر الجنوبية بعد صراع دام 18 سنة ,أليست كافية بإقناع إخوانا الجنوبيين الباقيين في سلطة نظام الاحتلال ؟ أما حان الوقت ليعودوا إلى موقعهم الصحيح بجانب شعبهم وقضيتهم الجنوبية؟ أما حان الوقت لتحديد موقف ايجابي لصالح القضية الجنوبية؟ فالتمسك بحلول مجوفة مربوطة بنظام صنعاء خسارة لأنه لا يوجد حل ولا حوار مع نظام استغل ثورة شبابه وسرق ثورتهم ليصعد على كرسي السلطة وفشل حتى في حكم حدود صنعاء. ففي الوقت الذي فشل فيه شباب الثورة في الجمهورية العربية اليمنية في إتمام ثورتهم في ظل تغطية إعلامية كاملة إقليميا ودوليا وتدخلات عربية وأجنبية بسبب وجود بقايا النظام المتلونة بلون الثورة وأجهضت نضال الشباب وهدرت دمائهم,نجح شباب الجنوب الأكثر إيمانا بقضيتهم في إفشال الانتخابات الرئاسية وهذا بحد ذاته استفتاء لصالح القضية ,وهذا بدوره أعطى زخم للقضية الجنوبية أدى إلى انضمام شخصيات و دماء جديدة إلى مكونات الحراك الجنوبي في عموم محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وولادة نقابات وهيئات جنوبية جديدة. وفي 7/7/2012م والمنصورة تتعرض لهجمات عسكرية ظالمة وراح ضحيتها 12 شهيد ولازالت حتى اللحظة والمنصورة تقاوم, وشباب مديرية ساه يقاومون, لابد لنا من وقفة جادة تضامنية, وحق الدفاع عن النفس مشروع كفلته كل الديانات والقوانين, ولن نبقى شاهد عيان على هلاكنا. وبعد مقال اللواء المحمدي عن قضية الجنوب ننقل لكم السيرة الذاتية له كما كتبها هو في ملتقى قبيلة سيبان : الاسم : أحمد سعيد محمد المحمدي المواليد: 1946م- وادي المحمديين – حضرموت الحالة: متزوج ولدي أربعة أبناء وأربعة بنات . النشأة : في 1958م التحقت بمدرسة أولاد البادية التابعة للسلطنة القعيطية آنذاك (داخلية أبناء البدو الرحل ). 16/4/ 1964التحقت بشرطة المسلحة القعيطية كجندي ,وفي عام 1969م تم ترقيتي إلى ملازم ثاني من قبل القيادة السياسية للجبهة القومية في محافظة حضرموت. الشهادات والمؤهلات : - شهادة دبلوم في العلوم العسكرية من الاتحاد السوفيتي. - شهادة الإنجاز العالي من وزارة الداخلية حول صرف البطاقة الشخصية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً. - دورة تأهيلية في كلية الشرطة لقادة الدوائر في وزارة الداخلية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً. - دورة تأهيلية في المغرب من مكتب الأممالمتحدة بشأن الأحوال المدنية والسجل المدني في الجمهورية اليمنية. الأوسمة : - وسام الإخلاص في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . - وسام 30 نوفمبر في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . - وسام الوحدة في عهد الجمهورية اليمنية . - ميدالية مناضلي 14 أكتوبر في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . المناصب التي تبوأتها : - ضابط في هيئة أركان الشرطة الشعبية في حضرموت 1970 . - ضابط المباحث الجنائية في مديرية المكلا في عام 1972 . - رئيس المباحث الجنائية في حضرموت عام 1975م . - قائد أمن مديرية المكلا عام 1977م . - مدير الشؤون المالية والإدارية في محافظة المهرة عام 1978م . - مدير دكان الجندي التابع لوزارة الداخلية عام 1982م . - مدير دائرة الهوية الشخصية في وزارة الداخلية عام 1983م إلى قيام دولة الوحدة . - وكيل مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني عام 1990م . - عضو في مجلس النواب لدوريتين متتاليتين عن الدائرة 150 في محافظة حضرموت . - متقاعد قسراً برتبة لواء حالياً . مواقفنا ومساهماتنا في العمل السياسي . - انضمامي إلى تنظيم الجبهة القومية في القطاع العسكري في 1966م . - رفضي الشديد لفرض تجربة الأحوال المدنية والسجل المدني لدى الجمهورية العربية اليمنية على حساب تجربة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في هذا المجال في ظل دولة الوحدة وتصعيد الرفض إلى القيادة الجنوبية العليا المتمثلة بسالم البيض وحيدر العطاس الذي اتخذ موقف إيجابي يشكر عليه لرفضه تدشين هذه البطاقة . - انضمامي لقوات الشرعية في جبهة محور حضرموت على ضوء شروط محددة من قبلي في اجتماع موسع لأبناء حضرموت في وزارة الدفاع في صنعاء بوجود أ/ عبدربه منصورهادي رئيس الجمورية حالياً, أ/عبدا لقادر باجمال , أ / فيصل بن شملان , أ / فرج بن غانم, أ / عبدا لله البار, والشيخ محفوظ شماخ , أ /محمد سالم باشماخ , اللواء / أحمد أبوبكر السومحي , أ/ حسن صالح باعوم ,أ/ حسن كندسه , أ/ أحمد الصويل وعدد من أبناء حضرموت والشروط كانت أ. إطلاق سراح المعتقلين من أبناء حضرموت, وتجاوب معنا الاخ الرئيس السابق بإعطاء توجيهاته إلى رئيس الجهاز المركزي وتم إطلاق سراحهم وتسليمهم لي شخصياً. ب. عدم اعتقال أي مدني أو عسكري أثناء دخول قوات الشرعية إلى محافظة حضرموت. ت. عدم محاكمة أي عسكري أو موظف من أبناء المحافظة. ث. ترتيب أوضاع العسكريين في نطاق المحافظة ,وتم تكليفي كمدير امن للمحافظة لمدة خمسة أيام فقط من دخولنا حضرموت وبعدها تم إعادة المدير السابق وكان من أبناء المحافظات الشمالية لعدم ثقتهم فينا لرفضنا الاعتقالات والتحقيقات ولم نكن يوما من المواليين للظلم . - وقوفنا بجانب المواطنين في أحدات المكلا ونتج عن ذالك مطاردتي بطقم في منطقة أربعين شقة ونجونا بعون الله ثم بدعم المواطنين المتواجدين في تلك المنطقة. - تصعيد مطالب المواطنين كوني عضو مجلس النواب في ذاك الوقت إلى رئيس الجمهورية مباشرة في اجتماع في منطقة خلف ومن هذه المطالب سحب النقاط العسكرية من مدينة المكلا وفوه وتوظيف أبناء المحافظة في شركات نفطية وغيرها من النقاط . - اعتذاري لأبناء محافظة حضرموت في مهرجان التضامن عن موقفي السابق في حرب صيف 94م وكان اعتذاري مباشرة لأبناء حضرموت وتوضيحي لهم بان وقوفي في حرب 94م نابع لمفهومي للوحدة المتساوية وليس مفهوم الضم والإلحاق الحالي . - شكلنا هيئة مناضلي ثورة 14 أكتوبر في محافظة حضرموت برئاسة المناضل الكبير الحاج صالح عبدا لله باقيس إلا انه تم عرقلتها . - أصدرنا وثيقة العهد والاتفاق لقبائل حضرموت للتضامن. وللأسف لم يتجاوب قبائل حضرموت معها برغم من الاختطافات لأبنائهم وحرمانهم من حقوقهم في التوظيف في الشركات النفطية.