توفي الشاب محمد الاشولي متأثرا بإصابته بإطلاق رصاص كثيف من النقطة العسكرية الموجودة في الخط الدولي بين الشحر والمكلا والتي تقع بعد منطقة شحير وتحاذي شركة أسماك اليمن . إصابة الشاب الأشولي وقعت بعد ان اصطدمت دراجته النارية مساء أمس وهي مسرعة بأحد الجنود المتواجدين بالنقطة العسكرية لعدم وجود إضاءة كافية بالنقطة العسكرية وللسرعة الجنونية التي كان يمشي بها الشاب – حسب شهود عيان – وهو ماتسبب في وفاة الجندي مباشرة متأثرا بحادث الاصطدام ، وسقوط الشابين بعد الحادث متفرقين عن بعضهم ، فقام الجنود الآخرين بإطلاق رصاص كثيف تجاه الشاب الأشولي الذي كان يقود الدراجة تسبب في وفاته بعد إسعافه للمستشفى ، كما تم إلقاء القبض على زمليه الذي كان يركب بمعيته بعد أن أصيب هو الآخر جراء إطلاق الرصاص . الكثير من أبناء غيل باوزير حملوا جميع الجنود المتواجدين بالنقطة المسؤولية الكاملة عن قتل الشاب الأشولي كونهم تعمدوا إطلاق الرصاص عليه وكان بالإمكان إلقاء القبض عليه وعلى زميله وتسليمهم للجهات المعنية كقضية قتل غير عمد بسبب حادث ، وليس بإطلاق رصاص كثيف وعشوائي . رأي آخر تعاطف مع الجنود المتواجدين بالنقطة العسكرية كونهم يرون زميلهم امامهم ميت بسبب الحادث وهم لايعلمون هوية الشابين وبالتالي أطلقوا الرصاص عليهم . والسؤال المطروح على الجهات العسكرية والأمنية لماذا لايتم تجهيز النقاط العسكرية بإضاءات مناسبة وأماكن تليق بنقطة عسكرية للتفتيش ولايقتصر الأمر على برميل وكشافة ضوء صغيرة قد لاترى إلا عند الاقتراب من النقطة ، ثم ألا يستحق الجنود المتواجدين بالنقاط العسكرية دورات وتأهيل عن كيفية التعامل مع الناس وخاصة عندما يكون هناك شك ، وليس باستخدام الرصاص المباشر الذي يتسبب في القتل ؟ .