أصدقاء اليمن يجتمعون مرة في لندن ومرة في نييورك ومرة في دبي ويمكن ان يجتمعوا في صنعاء .. لكنهم بالتأكيد لن يجتمعوا في المكلا..اما لماذا…؟فلإن الاصدقاء قد يطرحون تساؤلات على اليمنيين من النوعيه التاليه : * نسمع ان المكلا ستكون العاصمه الإقتصاديه لدولة الوحدة اليمنيه ..لكننا وبعد عشرون عاماً من سقوطها لم تشهد ما يدل حتى على أنها فرع شركة ذات وجاهه..!! * المكلا تتمتع بسواحل جميله وشواطئ جذابه إلا انه لايوجد فيها مشروع سياحي ذا صله بالبحر والشواطئ!! * المكلا عاصمة حضرموت وبداهة فهي عاصمة مناطق تصدير النفط لكن الملاحظ ان الفقر يمشي في الشوارع والازقه ويخرج من بين اصابع البشر ويسكن في وجوه الاكثرية من سكانها !! * سكان المكلا الاصليين من الحضارمه قبل الوحده كانوا يتفاخرون بان بحرهم ينتج اكثر انواع الأسماك لِذةً في الطعم وباسعارٍ متاحه للجميع فيما يشتكون الآن من ندرة الاسماك الفاخره وإرتفاع اسعارها .. وسيطرح اصدقاء اليمن على اليمنيين ملاحظه ذات اهميه وهي .. إذا كان هذا حال عاصمة حضرموت والعاصمة الإقتصاديه للبلاد التي ترفد ميزانية الحكومه بما يصل إلى 70% من مواردها.. فاين منجزات العصر الوحدوي !! ويتلوا تلك الملاحظه سؤالاً لامفر منه وهو حتمي من الاصدقاء للأصدقاء ..والصراحة بين الاصدقاء تغسل القلوب وترفع العتب..والسؤال هو إذا كانت حضرموت وعاصمتها لاتستفيد من ثرواتها الظاهره ولا نعلم نحن اصدقاء اليمن عن الباطنه كالضرائب والجمارك وغيرهما..فما هي المشاريع التي ستصب فيها المساعدات والمنح المطلوبه . نصيب حضرموت من المساعدات الموعودة بها اليمن قبل اكثر من خمس سنوات والتي بدأت بمؤتمر ولم تنتهي بإجتماع .. _نصيب حضرموت _ لن يكون اكثر من آمال في انّ الكهرباء لن تنقطع كثيراً خلال شهر رمضان المبارك. المسألة المهمه لاتنحصر في موضوع المانحين والاصدقاء والوعود لكن جزء منها يتعلق بحياة الناس مباشره ففي حضرموت شريحه غير قليله يعانون من امراض خطيره ويحتاجون لعلاجٍ سريع في الخارج …لإن المستشفيات الحكوميه والخاصه غير قادرة على علاج نوعية تلك الامراض من جهة كما ان ضيق ذات اليد لدى المرضى وذويهم تجعلهم في حالة إستسلام تام لمضاعفات المرض ..ولذلك نناشد رجال الاعمال المشهود لهم حب العمل الخيري في صمت وهدوء… إنشاء جمعيه او هيئه يُطلق عليها هيئة اصدقاء المرضى . في الوقت الحاضر اكثر من حاله تتطلب العلاج الفوري في الخارج مثل حالة السيده الحضرميه التي تعرضت لطلق ناري طائش وكانت في سياره اجرة وقد توفيت بنت شقيقتها في الحادث فيما بقيت هي على قيد الحياه و لا تزال (( جمجمتها )) مفتوحه . المجلس المحلي في مدينة المكلا توقف عن تكملة علاجها بعد ان بذل من الجهد قدر استطاعته لتوفير مايمكن توفيره لعلاجها وهناك ايضاً حالات اخرى لمرضى يبحثون في المساجد والطرقات عن فاعل خير يبسط لهم يده بالعون في الخروج من ازماتهم الصحيه. الخارج بالنسبة للحضارمة ..الاردن أم مصر….وليس المانيا أم امريكا وبالتأكيد ليس سويسرا.. (( شفتوا الحضارم ….كم هم مساكين )) !! اصدقاء اليمن سيجتمعون مرة ومرات لكن لن تصلهم القصص الإنسانيه مهما إتسمت بالاسى وكانت في حاجة للعون والمساعدة..لذلك من الطبيعي البحث عن اصدقاء من اجل المساعده في حل معضلات إنسانيه ملموسه..خاصة حالات الامراض الصعبة العلاج محلياً. والله من وراء القصد.