أعذروني في البداية عن هذا العنوان رغم أنني قد كتبت مقالة عنوانها (جاء الخير) ولاكن أجبرتني الأحداث لتغيره العنوان الى ( رمضان .. بنكهة البارود) وها هو أهل علينا هذا الضيف الكريم ويحمل معه الكثير من المحطات الايمانية خلال مدرسة الثلاثين يوماً الرمضانية أنه شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن (سيد الشهور ) كيف لا وقد جاء ومعه الكثير من الفرص والهدايا الايمانيه حيث أن أوله رحمة ووسطه مغفرة وأخره عتق من النار وفيه تتضاعف الاجور والحسنات وفيه ليلة خير من الف شهر وهي ( ليلة القدر ) اضف الى هذا كله ان له فوائد صحية على الصائم ولكن ؟؟!! ولكن؟؟!! ولكن ؟؟!! ولكن ؟؟!! ولكن ؟؟!!ولكن بالرغم من هذا الا انه أتى هذا الضيف وبلادي الغاليه (حضرموت) الخير والخيرات تمر بمسلسل مرعب ومخيف من الاغتيالات والتفجيرات واعمل العنف وأضف الى هذا كله الجرعات المستمره في اهم مكونات الحياه من ( ديزل و كهرباء وغاز ) مدينة سيئون قبل يوم من حلول هلال شهر رمضان المبارك تعرضت الى أنفجارين عنيفين كان الضحايا أناس ابرياء والمنشات العامه سوال يراودني . كيف يستقبل أهالي مدينة سيئون خصوصاً ومدن حضرموت عموماً هذا الشهر في هذا العام في ظل هذه الاحداث المرعبه والخوف قد ملى الكبار والصغار وهم لايعرفون ماينتظرهم في الايام القادمه ؟ نفوسٌ خافت وارتعبتْ…و أسرٌ يُتِّمتْ … ونساءٌ رملِّتْ … ومنشآت دمِّرت …! محيط مدينة سيئون أشبه بمشهد رعبٍ لا يكاد ينتهي بل يتكرر الابرياء .. فما ذنب الأبرياء ..؟! ومن هو المسؤول الأول حيال هذا المسلسل الدامي ..؟! سؤال يكاد يطرح نفسه دائماً هذه الفترة ..ولاكن ثقتي بالله كبيره بان رمضان هذا العام سيحمل معه ورود الامن والامان وزهرات الاطمئنان وعبق الحريه وسيتم ألقى القبض على أولئك الذين يزرعون الخوف والرعب في قلوب الناس الابرياء .( وان مع العسر يسرا .ان مع العسر يسرا )