في مثل هذا اليوم قبل أربعين عاماً مضت حدثت أحدى حلقات مسلسل النكبات على حضرموت ,فقد تم مصادرة أملاك الكثير من الحضارم والسطو عليها ونهبها تحت تهديد السلاح بمباركة دولة ماقبل 22 مايو ذات التوجه الماركسي الذي كان ينتهج التأميم الذي تحت مسماه تم نهب المعدات الزراعية في وادي حضرموت الزراعي ,وهذة المعدات هي أملاك خاصة للحضارم المتواجدين بحضرموت أو ممن يقيم بخارجها ..بل أن بعض الحضارم لم يكمل حتى دفع أقساط المعدات! وتعدى الأمر إلى نهب مزارع المواطنيين الحضارم فيما عُرف بذلك الوقت (بالانتفاضات الفلاحية ) والتي هي عبارة عن نهب ممنهج لأملاك الحضارم ..وذلك من خلال رسائل قام بتوجيهها رئيس اللجنة السياسية في ذلك الوقت بالوادي لتجار "قطع الغياروالمعدات " في المكلا على أساسه تمت مصادرة جميع ممتلكاتهم ! وأيضا شمل النهب الشركات المساهمة كالكهرباء والمياه والجمعيات الزراعية فحضرموت عرفت "الماكينة الزراعية" في أربعينات القرن الماضي في وقت لم تعرفها بقية الرقعه الجغرافية لما قبل 22 مايو بل قاموا دعاة التأميم برعاية الدولة آنذاك بإرسال الكثير من المعدات لباقي المناطق المجاورة لحضرموت مما سميت بالمحافظات بعد سيطرة الجبهة القومية على الرقعة الجغرافية لما قبل 22 مايو !أيضا حتى السيارات الخاصة بالحضارم لم تسلم من النهب والمصادرة … ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بزج الكثير من الحضارم داخل السجون بتهمة أنهم إقطاعيين وتعرض البعض للتعذيب والبعض بعد مصادرة أملاكه أصبح من المعدمين لايجد قوت يومه!.. يالهم من أغبياء ..يريدون تطبيق ماحدث بالغرب من مصادرة لأملاك الأقطاعيين على أراضينا الحضرمية ! لايوجد أدنى وجه للمقارنة ..لأنه لايوجد إقطاعيين بمعنى كلمة إقطاعي بحضرموت لكن من التقليد الأعمى والجهل الذي لازم الكثير من أغبياء القرن الماضي ولم تكن هناك أي مراعاة للاختلاف الكبير بين الغرب والشرق …فكل شخص مهما كان حجم أملاكه وتحصل عليها من طرق مشروعه ولم يبني أملاكه على أموال الغير فهي ملكه ..لكن الدولة السابقة برعاية من تبوء المناصب بها كانوا هم من يدير الأستيلاء على أملاك الحضارم ! هذة الأحداث غابت عن كثير من الجيل الحضرمي الجديد ..بالطبع حدثت هذة النكبة وقد كان آباء أجدادي غادروا حضرموت قبل هذا التاريخ بعقود فلم يخبرني أحد من أجدادي هذة الواقعة ..لكن أنا من بحث وسأل الجيل الحضرمي السابق الذي عاصر المأساة الحضرمية من باب رغبتي الكبيرة بمعرفة ماحصل لحضرموت ونحن لازلنا الجيل الجديد في علم الغيب ! وواجبي تجاه أرضي الأم حضرموت ..فمهما تراكمت السنين محاولة نسج خيوط النسيان حول المظالم لن تفلح ..لأن الجيل الحضرمي الجديد سيأبى التناسي أو التغاضي ..وما كتبته الان تذكير للجيل الجديد الذي يلهث خلف سراب يحسبه الظمآن ماء ..كتبت ماقاله لي الجيل السابق لتعرف الأجيال الجديدة ماغاب عنها في زمن حضرموت السابق الذي لايختلف عن قساوة الحاضر وقد يكون الماضي أشد إيلاما ..فبسبب النظام الفاشي هرب الكثير من الحضارم بجلدهم من حضرموت وبنوا حضارة تجارية تكتب بماء الذهب ..فكيف لو كانت حضرموت لم تتبع قسرا هذا النظام الفاشي وحصلت على استقلالها الذي سُرق منها..لكانت حضرموت اليوم من أفضل الدول حضارة وتقدما وأصالة .. ماحدث اليوم في السابق من مصادرة أملاك الحضارم بالقطن هو أحد فصول التدمير الممنهج للأقتصاد الحضرمي الذي تضرر ضرر كبير بسبب ثلة من أغبياء القرن الماضي ولازال البعض يطبل لهم ليعودوا للحكم مرة أخرى ! لن أتوقف عن كتابة حلقات مسلسل النكبة الحضرمية الذي حدث سابقا وسأستمر بالبحث والأسئلة عن ماحدث لتاريخ وهوية وأرض حضرموت الأصالة والحضارة وللأسف بيد بعض أبنائها مع بعض القادمين من قراهم لتدخل حضرموت عقود من الأقصاء والتهميش ولازالت .. الصورة حصلت عليها من بعض الحضارم وهي تعبر عن ماحصل من استيلاء على أملاك الحضارم بالقطن في هذا اليوم المشؤوم 15 يوليو من عام72 19م في مسلسل النكبة الحضرمية لكي تعلم الأجيال الحضرمية الجديدة المغيبة تماما عن الحق الحضرمي ..فحضرموت تاريخية قبل الوحدة واليمنية والجنوبية .. [email protected]