د. شمعة الشقري: نهدف من المخيم إلى تعزيز وترسيخ السلوك الإيجابي تجاه البيئة لدى الأطفال في صباحية رائعة أشرقت فيها براءة الطفولة وسطر فيها أحباب الله أروع صور الفضيلة وحب الخير للناس أقيم بالمكلا يوم السبت 14/7/2012م الحفل الختامي والتكريمي للمخيم الصيفي الأول للأطفال الذي أقيم على مدى شهر تحت شعار " لنحمي بيئتنا" الذي نظمته مؤسسة العون للتنمية بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم كلمة أكد فيها على ضرورة احترام الطفل ورغباته وتفكيره والسعي لتشكيلها لبناء مجتمع قوي بشبابه مستقبلا ، مبيناً أن رفع شعار لنحمي بيئتنا في المخيم يضع الأطفال أمام بعض التحديات التي يخلفها التلوث البيئي وتاثيراته على الحياة العامة ، مؤكدا دعم السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لمثل هذه المخيمات الصيفية الهادفة تنمية مدارك الأطفال وتطوير قدراتهم وصقل مواهبهم في مجالات عدة. بدوره أكد الأستاذ صالح سالمين النهدي مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية المكلا أن مؤسسة العون للتنمية جسدت الشراكة بمعناها الحقيقي مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية فكان لها المردود الطبيعي على صعيد تحسين الأداء وإحداث نقلة نوعية في النشاطات الصفية واللاصفية حيث تم الاستفادة من المؤسسة في إنشاء معامل الحاسوب وإنشاء المكتبات والمختبر المحمول وإنشاء وتجهيز قاعات الأنشطة بالمدارس ، منوها أن المخيم يكتسب أهمية كبيرة كونه يهتم بشريحة الأطفال لغرس مفاهيم صالحة في نفوسهم. فيما أشار الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية إلى ضرورة إعطاء الأطفال المساحة الكافية للتعبير عن مكنوناتهم وإبداعاتهم وإبراز مهاراتهم والتعويل عليهم في أن يكونوا قادة المرحلة القادمة ، مضيفا أن مؤسسة العون تبنت تمويل مخيم الأطفال كونها فكرة مهمة أن هناك بالإمكان الاستفادة تخلق الكثير من المعاني والمبادئ والقيم التي نستطيع غرسها من جديد في نوفس أطفالنا وحثهم على النهوض بمجتمعاتهم ومنحهم كامل الفرص للتميز والتفوق والإبداع. وشكر المدير التنفيذي للعون جهود كل من أسهم في تنفيذ هذا المخيم وإنجاحه وفي مقدمتهم الدكتورة شمعة الشقري ، مؤكدا أن مؤسسة العون على استعداد لدعم هكذا مبادرات ومشاريع من شأنها الاهتمام بالطفل وتطوير مداركه وقدراته واستغلال الإجازة الصيفية فيما ينفعهم ويفيدهم في سنوات قادمة. وكانت الدكتورة شمعة أحمد الشقري مسئولة المخيم قد استعرضت في كلمتها أبرز أهداف ونشاطات المخيم مشيرة إلى أن المخيم كان يهدف إلى غرس الوعي البيئي والسلوك الإيجابي تجاه البيئة ومشكلاتها لدى الأطفال بوصفهم رجال الحاضر وقادة المستقبل ، وأضافت أن رسالة المخيم كانت تتمحور حول تعريف الأطفال بدور الإنسان في خلق بعض المشاكل البيئية وإيصال بعض المفاهيم من خلال تنفيذ بعض الأنشطة مثل رعاية النبات وإعادة تدوير المخلفات الصلبة وترشيد المياه والطاقة ومكافحة التلوث البيئي بأنواعه والاحتباس الحراري من خلال نشاطات متكاملة تستغرق نصف ساعة يوميا ، مضيفة أن نشاطات أخرى تضم الورشة المعرفية وورشة الفنون كانت تهدف إلى إكساب الاطفال مهارات الرسم والقص واللصق وتعزز الجانب الوجداني والمضامين البيئية من خلال أفلام الكرتون والقصص ومسرح العرائس والأناشيد البيئية. وأوضحت الدكتورة الشقري أن المخيم نفذ ثلاث حملات الأولى بعنوان لنغرس شجرة معاً والثانية بعنوان " كفانا أكياس بلاستيكية" والثالثة بعنوان "نظافة شواطئنا مسئوليتنا جميعاً" حيث تم تنفيذ هذه الحملات بمشاركة أولياء الأمور لتعزيز دور الأسرة في دعم السلوك الإيجابي للأطفال ، مضيفة أن أطفال المخيم استضافوا إخوانهم من مرضى السرطان الأطفال في اليوم المفتوح للمخيم وتبرعوا برسوم المخيم لصالح رابطة سند للأطفال في رسالة تؤكد معنى الأخوة والتعاون في أبهى صوره ، وتقدمت في ختام كلمتها بجزيل الشكر والامتنان لمؤسسة العون للتنمية الرائدة في دعم المشاريع والأفكار الهادفة ترسيخ القيم والمبادئ الأصيلة ، داعية إلى تعزيز وترسيخ السلوك الإيجابي تجاه البيئة. وتخللت الحفل الذي حضره الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان وأ.د. علي هود باعباد رئيس جامعة حضرموت الأسبق فقرات إنشادية وغنائية قدمتها زهرات وبراعم المخيم . وجرى في ختام الحفل تكريم الجهات المساهمة والداعمة في إنجاح المخيم والبراعم والزهرات المشاركين في المخيم.