تبرع رجل الخير والإحسان الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بوحدة بنك دم متكامل مع ميزانيتها التشغيلية حيث سيتم نقلها خلال الأيام القادمة من مستشفى دوعن – خيلة بقشان إلى مدينة المكلا لخدمة مرضى السرطان في حضرموت وشبوة والمهرة. جاء ذلك في اجتماع المجلس الاستشاري لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الذي عقد بالمكلا أمس برئاسة الشيخ عبدالله بقشان لمناقشة العديد من القضايا والمعوقات في نشاط المؤسسة والبحث عن تمويلات لتحسين أداء المؤسسة في الفترة القادمة. وفي الاجتماع الذي حضره أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة أكد بقشان أن مرض السرطان داء يحتاج لجهود جبارة تقودها دول لامؤسسات نظرا لتكاليف العلاج والتشخيص الباهظة في ظل تزايد أعداد المصابين ، مشيراً إلى أن مؤسسة حضرموت كانت نقطة مضيئة لمرضى السرطان الذين تاهوا في ظلمات هذا الداء الخطير والفتاك ، مشددا على ضرورة تفعيل دور التجار وكافة شرائح المجتمع في خدمة مرضى السرطان وتخفيف معاناتهم من آلام هذا الداء الذي لايرحم طفلا ولامرأة ولاشيخاً كبيرا. وكلف بقشان لجنة مصغرة برئاسة درويش عبدالله سويد لمتابعة الجهات التي وعدت بدعم المؤسسة في حضرموت لمواصلة نشاطها في خدمة مرضى السرطان. بدوره أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الدكتور أحمد محمد باذيب إلى ضرورة وقفة جادة لدعم جهود المؤسسة لإيجاد تمويل دائم لتوفير احتياجات المرضى في ظل ضعف التمويل الحكومي وتزايد أعداد المصابين في نطاق محافظات حضرموت وشبوة والمهرة حيث يستقبل مركز حضرموت للأورام بين 50 إلى 90 حالة شهرياً وهو مايشكل عبئا كبيرا على المؤسسة . وأشار د. باذيب إلى أن مرض السرطان بوابة للموت ويجب على كافة شرائح المجتمع العمل على تخفيف معاناة المصابين به، موضحا أن المؤسسة تسعى لتحفيز الدور الشعبي وإيجاد وقف خيري يحفظ مصدر تمويل دائم لمرضى السرطان ، وحث الجهد الحكومي لإنشاء مركز أبحاث تابع لمركز السرطان بمايسمح لشركات الأدوية بتمويل أبحاث متقدمة لمرضى السرطان وتوفير الأدوية وإتاحة فرص حياة جديدة لمن فقدوا الأمل. واستعرض المجتمعون أفكاراً عديدة ومقترحات لحث المجتمع بشكل عام على دعم المرضى عبر تنفيذ العديد من الحملات الخيرية ، والتأكيد على دور وسائل الإعلام في خدمة خطط وبرامج المؤسسة الهادفة.