خيم الحزن على الكتابات الحضرمية في صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية على وفاة الفنان كرامة مرسال رحمة الله عليه…ولعل من المحزن ايضا ان نقف امام انتكاسة اخلاقية كبيرة لهيئة مستشفى ابن سيناء بحضرموت!! هذه الانتكاسة تمثلت في انتهاك خصوصية المتوفي بنشر صورته والسماح بالتصوير داخل أروقة المستشفى دون نظام رادع لمثل هذه الانتهاكات في حق من حقوق المريض والمتوفي ..بل وفي انتهاك صريح للقسم الطبي بعدم افشاء سر المريض فكيف بكشف صورته وهو ميت!! أكاد أجزم بأن أهل الفقيد ليسوا من صور متوفاهم وليسوا من ساهم في نشر صورته فهم في موقف محزن ومثل هذه الصورة تثير المشاعر المحزنة في اوساطهم… للمريض والمتوفى حقوق ضمنها الإسلام ثم مختلف القوانين العالمية في ستره وحفظ سره الا بموافقة خطية لأجل الأبحاث العلمية أو مايراه الطبيب المعالج مناسبا… لذا وبغض النظر عن المصور أكان من الكادر الصحي أم من الزوار ينبغي على إدارة المستشفى منع التصوير ومحاسبة من خالف خصوصية المريض والمتوفي…وأتمنى أن يرفع أهل المتوفى قضية قانونية لهذه الفضيحة حتى تكون عبرة ورادعا لهذا التهاون المخجل والمسئ للصحة.