قال رسولنا الكريم ( محمد ) صلى الله عليه وسلم سمات المنافق أربع :(( أذا حدث كذب ، وإذا أؤتمن خان ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر )) ،وحكومة الوفاق اليمني قد أثبت الواقع الملموس قولا وفعلا أنها استبدلت(ثوب الوفاق ) بثوب ( النفاق ) واقعا ملموسا ، وأن كل السمات النفاقية المذكورة سلفا قد جسدتها هذه الحكومة في أقوالها وأفعالها واقعا ملموسا على أرض الواقع ، وهذا التجسيد الواقعي يذكرنا بحكومة (النفاق ) التي كان يرأسها ويتزعمها كبير المنافقين (عبدا لله بن أبي ) ،فلقد أثبت الواقع المعاش أن أقوال وأحاديث رئيس ( دولة اليمن ) الغير منتخب شرعيا لعدم منافسته آخر وهو ( المنصور الذي لم ينتصر أمام محروق لم يحترق ومخلوع لم يختلع ) لم ترتبط أقواله بأفعاله في كثير من المواقف ،وأقواله هذه التي شاهدناها وسمعناها في قنواتهم الفضائية تؤكد وبما لايدع مجالا للشك وعلى أرض الواقع الملموس بأنها أقوال لاترتبط بعلاقة عاطفية ب( الصدق ) الذي مازال بينها وبينه ( مسافات نائية ) كبعد السماء عن الأرض ،فمن مننا لم يسمع أقواله وتصريحاته العلنية الرسمية عن حوار ( المبادرة الخليجية ) بأن هذا الحوار بدون سقف أو سقوف ، وهو يعرف مسبقا بأن أول بند من بنود تلك المبادرة ينص على ( الحفاظ على وحدة وأراضي اليمن ) والواقع أن هذه ( المبادرة الخليجية ذات الرائحة النفاقية ( الخليجية ) وحوارها الموفمبيكي ( اليمني ) ينصان هدفا وقولا وفعلا على ( الحفاظ على ( وحلة ومصيبة ) اليمن والقضاء على( القضية الجنوبية )العادلة لملايين الجنوبيين المطالبين بتحرير جنوبهم واستقلاله وفك ارتباطهم مع( المحتل اليمني ) بعد أن كان له السبق في قتل هذه الوحدة عندما كانت (سلمية ) من خلال إعلانه الحرب أمام العالم أجمع على ( الجنوب ) واحتلاله عسكريا بالطائرة والمدفع والدبابة ( اليمنية ) بقيادة وزير دفاع اليمن ( الأبيني ) الذي عينه (عفاش اليمن ) في هذا المنصب مقابل احتلاله ( الجنوب ) في حرب صيف 1994 م ، وتسليمه إياه على طبق من ذهب بكل خيراته وثرواته ، ثم بعد ذلك يكافئه (محتل الجنوب وناهب خيراته (فرعون اليمن )بمنصب نائب الرئيس الذي ينص دستور (الجمهورية اليمنية ) على عدم وجود نائب للرئيس ،باستثناء (علي سالم البيض ) الذي سلمه (الجنوب بكل ماحمل ) والذي خلال فترة تعيينه ( نائبا للرئيس ) لم يحرك ساكنا ،ولم يرفع مرفوعا ، أوينصب منصوبا ، أو يجر مجرورا ، ونفس الحال كان مع ( منصور ) ، ومن مننا لم يشاهد ويسمع قوله العلني والصريح للأخ ( علي البخيتي ) المعترض في الجلسة الافتتاحية: (( الذي مايعجبه الحوار الباب مفتوح أمامه )) وأيضا قوله : ((سكته وأنا الآن سأخرج من قاعة المؤتمر وسأذهب ألى وزارة الدفاع وسأتخذ قرارات قوية ،وخلوا تليفوناتكم مفتوحة ،لا أحد يغلقها )) فلم يذهب ألى وزارة الدفاع ولم يتخذ قراراته القوية التي وعد ( أصحاب المؤتمر ) بها ، والذين ظلت تليفوناتهم ( مفتوحة ) ، ووعد علنيا وفي كل لقاءاته ومناسباته ومؤتمر خواره وليس ( حواره ) بأنه سيوفر الأمن والأمان والحياة السعيدة للناس وسينهي كل مشكلاتهم الماضية التي سببتها لهم دولة ( عفاش ) وأعوانه ,وسيحاسب المفسدين أينما وجدوا ،ومهما كانت مناصبهم وحمايتهم وقوتهم ، وأنه لن يضع يده في يد من دمر البلاد ونشر فيها الفوضى والخراب والفساد ، ولن ولم يترك لأولاده وأهله وأقاربه التصرف الوراثي بحكم البلاد والعباد ، وأنه سيؤسس ويبني (دولة مدنية حديثة ) ،لاظالم فيها ولامظلوم ، ولاغالب فيها ولامغلوب ، وأنه وعد أنه سيعطي كل ذي حق حقه من ( العدالة وأنصاف المظلومين ومعاقبة الظالمين ،والمرتشين والفاسدين المسؤولين وسيؤسس دولة العدالة والحرية والمساواة وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر والتعبير بكل صوره وأساليبه السلمية المتعامل بها في جميع الدول ( الديمقراطية ) فكل أقواله وتصريحاته العلنية أصبحت (كلام ماله أثر )، وجسدت في أقواله على أرض الواقع ( كلام غوار الطوشي ) في مسرحيته المشهورة (كأسك ياوطن ) ، فما زال (ضبعان الضالع متأسدا على أبناء الجنوب في ( ضالع الصمود والتصدي )أمام مرأى ومسمع ( المنصور الذي لم ينتصر ) وأمام العالم أجمع اليمني والخليجي والعربي والدولي ،ومازالت ( الكهرباء ) في عموم البلاد تواصل حلقات مسلسلها الإجباري علينا ( طفي … لصي… طفي . طفييي .طفييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ومازالت أزمات الاختناق الشعبي في كل كماليات الحياة وضرورياتها مستمرة إلى يومنا ، فكل شئ في عهد حكومة ( النفاق ) صار(ماشيا ) ( أمن وأمان ماشي ، كهرباء ماشي ، دولة نظام وقانون ماشي ، غاز ماشي ،بترول وديزل ماشي ، وظائف ماشي ، حقوق المواطنين ماشي ، ماء ماشي ،القضاء على الفساد والمفسدين أيضا ماشي ، القضاء على المرتشين ماشي ، إقالة ومحاسبة المسؤولين المفسدين ماشي ، القضاء على القاعدة ( اليمنية ) والأرهاب والأرهابيين ماشي ، تطبيق القانون اليمني على أصحاب (السوق السوداء ) ومستغلي ومحتكري ثروات وخيرات البلاد ماشي ،ألقاء القبض على ( توفيق عبد الرحيم وعصابته ، ومصادرة مايكتنزه من أطنان الديزل تحت الأرض ،وبيعه بالسوق السوداء وأمام مرأى ومسمع دولة ( النفاق )وحكومتها ماشي ، فكل شئ في عهد دولة وحكومة ( النفاق ) واقعا ملموسا صار ( ماشي )،وعلى هذا الأساس يحق لنا أن نسميها : (( دولة وحكومة ( الماشي ماشي ) ،حتى فرحتنا بشهر ( رمضان ) ماشي ، وزادت الطين بله بالقضاء على فرحتنا بعيد ( الفطر المبارك ) بجرعتها ( الكبرى) برفع أسعار النفط ومشتقاته ، فحولت فرحتنا العيديةألى ( ماشي الماشي ) ،فدولة وحكومة لاتخدم الشعب ولاتوفر له أبسط (مقومات الحياة الضرورية) ،بل تزيده معاناة فوق معاناته ومصائب فوق مصائبه ، وينطبق عليها : (( مصائب قوم عند قوم فوائد ) ) وأيضا قول الشاعر الجنوبي الرا حل أبن (حضرموت )( سعيد باحريز)في قول حكمته الشعرية : نخلة ماتعشي الضيف *** قعرها لا تخليها فلا الفساد والمفسدين أستطاعت هذه الدولة قعرهما من جذورهما المعروفة عندها، ولا المتنفذين تم قعرهم ,ولا أصحاب ( القاعدة اليمنية ) الذين مازالوا يسرحون ويمرحون وبكل وسائل الموت والدمار والخراب التابعة للجيش اليمني وأمام مرأى ومسمع هذه الدولة التي لازالت تؤكد في وسائل أعلامها بأنها قد قعرتها وأصحابها من جذورها ، لكن واقع القاعدة (اليمنية ) وبصماتها بالصوت والصورة على أرض الواقع بعد تصريحات هذه الدولة وحكومتها (النفاقية ) قولا وفعلا يتجسد في قولي الشعري : مكانش ياقاعدة ( اليمن ) قوية ****قوات عبد ربه ماقدرت تنهيش كما أن من مفاجآت وغرائب هذه الدولة وحكومتها ( النفاقية ) بعد إعلانها (هدية عيد الفطر المبارك )جرعتها ( الكبرى )(جرعة الموت السريري ) لشعب مازال مرقدا في ( غرفة الإنعاش الحكومي ) بسبب سياساتها الفاشلة ،وجرعاتها القاتلة والمميتة في الوقت نفسه أن يغادر(محمد سالم باسندوه وعائلته ) مطار ( الريان ) الدولي متوجها إلى (دبي )وبعدها إلى تركيا بعد إعلانه وحكومته هذه الجرعة القاتلة ،والسؤال الذي يفرض نفسه حول هذه السفرية المفاجئة لرئيس حكومة ( النفاق ) وعائلته عقب إعلانه (الجرعة القاتلة ) ووداعه الرسمي من قبل وزير الثروة السمكية التي هي أيضا ماشي ،ومحافظ حضرموت الذي هو أيضا ماشي ، السؤآل هو : على نفقة من هذه الزيارة الرسمية العائلية ؟ وكم قيمة الفاتورة ؟ومن سيدفعها ؟وهل ستدفع بالسعر الخليجي أوبا لدولار الأمريكي ؟ ويبقى السؤآل الأهم :هل رئيس دولته ( عبد ربه )على علم مسبق بهذه الزيارة المفاجئة ،فأن كان يعلم فتلك ( مصيبة ) ،وأن كان لايعلم ف ( المصيبة أعظم ) . فحول الجرعات اليمنية القاتلة وموقف الرئيس النفاقي منها ، تعود بي وبكم الذاكرة إلى موقف ملك الأردن الراحل الملك (حسين )الذي كان حينها مصابا بالسرطان ومرقدا في أحدى مستشفيات (نيويورك ) الأمريكية ، ومشاهدا في الوقت نفسه قناة أم بي سي ومتابعا أخبارها ،وخاصة(أخبار مواطني الأردن ) في ظل غيابه المرضي ،فكان خبر زيادة سنت في رغيف الخبز الأردني بقرار الحكومة الأردنية قد فجر البركان الشعبي الاردني التهابا ، فعلى وجه السرعة تحرك بطائرته الملكية متحديا مرضه الخطير ونصائح أطبائه الأمريكيين راميا في الوقت نفسه بتاج حياته ( صحته ) عرض الحائط ، ليصل إلى الأردن ويترأس اجتماعا لحكومة الجرعة ويعلن على لسانها إلغاء هذه الزيادة التي عبر عنها الشعب الاردني في كل شوارعه ،وبادلوا الوفاء لملكهم بالوفاء ،فهل يقدر الرئيس اليمني (عبد ربه ) على اتخاذ مثل هذه المواقف ؟ ،فأن لم يستطع يمنيا ،فعليه أن يفعلها جنوبيا ،بإعلانه فك ارتباط الجنوب بالشمال ، لأن الواقع اليمني ينطبق عليه قول الشاعر : عبود هو ذاك هو *** ماشي أنقلب في عبود والواقع اليمني اليوم الذي ليس بمقدور كائن من كان نكرانه ، يثبت ويؤكد بما لايدع مجالا للشك على أن الرئيس السابق (صالح ) والذي صار (عفاشا ) مازال ومابرح وما أنفك قويا وعصيا كتلك ( الطرق والحسر القوية والخطيرة والعصية المشهورة في (العقاب ) ،والتي تحتاج ألى (سائق ) ماهر ،يمتلك حنكة وخبرة ودراية بتلك الحسر(الصالحية والعفاشية ) ،ويكون أكثر صلابة وقوة وشجاعة منها ،ليصل بنفسه ومن يقودهم ألى بر ( الأمان ) ،فمازالت ( حسر عفاش )وأصحابه عويصة وعسيرة ،فأصبح حالها كحال (حسر دوعن ) التي عجز (أصحاب التاج ) ) التخلص منها ،والتي وصفها شاعر الحكمة الجنوبية الراحل (حسين أبوبكر المحضار ) أبو محضار : مكانش ياحسر دوعن عسيرة *** فلوس التاج ماقدرت توطيش ويؤكد المحضار في بيت آخر من تلك القصيدة على (دروشة ) السائق والذي ينطبق عليه : ((فاقد الشئ لايعطيه )) فيصف حاله ووضع قيادته كما أثبته الواقع أمام تلك ( الحسر العويصة ) قائلا : وسايقنا معنا في المسيرة *** طلع درويش من جيز الدراويش