أكدت صحيفة الوطن السعودية الأنباء المتداولة اليوم عن إغلاق سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة صنعاء وإجلاء جميع موظفيها ، إضافة لإعادة طلابا سعوديين يدرسون الطب بجامعة العلوم بصنعاء إلى السعودية . حيث جاء في خبر الصحية نقلا عن مصدر دبلوماسي سعودي رفيع بصدور توجيهات بإغلاق سفارة خادم الحرمين في صنعاء، وإجلاء كافة مسؤوليها وموظفيها والعودة إلى المملكة حتى استقرار الأوضاع . وحسب الصحيفة فإن هذا الإجراء يأتي في إطار حرص القيادة السعودية الرشيدة على سلامة رعاياها، مؤكدا المصدر أن كافة موظفي السفارة والبالغ عددهم 50 شخصا، غادروا صنعاء مساء أمس يتقدمهم القائم بأعمال السفارة الدكتور هزاع المطيري . الأمر لم يقتصر على السفارة وموظفيها وإنما تعداه للطلاب السعوديين الدارسين بصنعاء حيث جاء في خبر الوطن بأن تعقيدات الأمور على الأرض في اليمن وحالة التصعيد التي تقودها جماعة الحوثي دفعت بوزارة التعليم العالي السعودية إلى اتخاذ قرار عاجل بإعادة كافة الدارسين للطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة اليمنية، وعددهم 60 طالبا وطالبة، إلى أرض الوطن، حفاظا على حياتهم، خشية تطور الأوضاع السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وأكد المصدر دبلوماسي السعودي أن هناك تنسيقا سعوديا والجامعة اليمنية لتقدير غياب السعوديين إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وقد أصدر وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقريتوجيهاته إلى الملحق الثقافي السعودي الدكتور علي الصميلي، بالتنسيق مع جامعة العلوم التي يدرس بها أبناء وبنات المملكة في تخصصي الطب وطب الأسنان، بأن تتجاوز الجامعة عن غيابهم إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، رابطا عودتهم وانتظامهم في مقاعد الجامعة من جديد باستقرار الأوضاع في اليمن. وأشار المصدر السعودي حسب صحيفة الوطن إلى أن الملحقية أنهت أول من أمس الترتيبات اللازمة وأعادت كافة الدارسين عبر الطيران والطرق البرية، بعد أن أنهى بعضهم الاختبارات اللازمة لاجتياز بعض المواد المطلوبة للنقل إلى المراحل الجامعية التي تلي مرحلتهم الحالية. ودعا المصدر السعودي جميع الدارسين لاتباع تعليمات الملحقية الثقافية السعودية في اليمن والبقاء في المملكة لحين صدور تعليمات جديدة بعودتهم، مؤكدا أن كافة الجهات المعنية في الدولتين، حريصة على إتمام دراستهم الجامعية وضمان مستقبلهم في ظروف آمنة. وكانت حادثة مقتل المبتعث السعودي محمد الكثيري برصاصة طائشة في صنعاء أثناء أزمة عام 2011، تسببت حينها في إيقاف الابتعاث إلى اليمن.