نفد صباح اليوم نزلاء السجن المركزي إعتصاماً سلمياً إحتجاجاً على عدم سرعة البث والنظر في قضاياهم ، حيث أن مايقارب ثلاثة أرباع نزلاء السجن مسجونون بصورة غير قانونية ، ولم يتم إصدار أي أحكام بحقهم . وقد جاء هذا الإعتصام نتيجة ًلتراكم طول المعاناة التي يعيشها السجناء من قبل النيابات والمحاكم ، وذلك من خلال عدم النظر في قضاياهم والتأجيل المتكرر دون أي مبرر ، علماً بأن هناك سجناء لهم أكثر من سنتان إلى أربع سنوات لم يصدر أي حكم قضائي عليهم . وفي أثناء الإعتصام طالب السجناء بسرعة تفعيل سير عمل المحكمة الجزائية المتخصصة بدرجتيها الإبتدائية والإستئنافية ، آملين أن يكون عمل سير الجلسات منتظم ، وأن يكتمل نصاب القضاة أسوةً بالمحاكم الأخرى . كما أفاد السجناء بأن هناك عدد كبير من قضايا الإعسار متوقفة لأكثر من أربعة أشهر ، لكون أن القاضي غير موجود ، ولم تُحوّل ملفات الإعسار إلى قاضي أخر مما سبب في تراكم عدد كبير من القضايا ، مطالبين بخروج لجنة من التفتيش القضائي لمناقشة القضايا والوقوف على حالة السجناء . وقد عبر السجناء في إعتصامهم السلمي عن مايعيشونه من معاناة وعدم إهتمام بسبب إزدحام وإمتلاء السجن المركزي بالمساجين ، والذي وصفوهم بأنهُ قد بلغ ذروته ، داعين المحكمة الجزائية العامة بالإفراج عن السجناء الذين قضوا مدتهم " الطاعنون أمام المحكمة العليا " ، والسجناء الذين قضوا ربع المدة " الإفراج الشرطي " ، لكونهم أكبر عدد من نزلاء السجن المركزي . وقد وجه السجناء نداءً صارخاً إلى ذوي الإختصاص ، وإلى من أوصل حالاتهم إلى هذا الحد ، للإستجابة على مطالبهم والتي وصفوها بالمشروعة ، في فترة أقصاها عشرة أيام ، وفي حالة لم يتم تنفيذ مطالبهم فأنهم سيصعدوا إعتصاماتهم ، وذلك من خلال الإضراب عن الطعام ، وعدم دخول العنابر وإحراق البطانيات والفرش إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم .