في موكب جنائزي مهيب تقشعر له الأبدان من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي شارك في هذا الموكب من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت وعدد من قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومن مختلف شرائح المجتمع وتحت زخات المطر شيّع مساء يوم امس الاربعاء 13 رمضان 1433ه الموافق 1 / اغسطس / 2012م جثمان الشهيد الشاب / عاطف احمد جمعان بن عبيدالله الذي استشهد وسط السوق العام بمدينة سيئون برصاصة غادرة أودت بحياته الموافق 7 / 7 / 2012م . وانطلق الموكب الجنائزي من أمام بوابة مستشفى سيئون العام بعد ان تم تغسيل جثمان الشهيد بمغسلة مسجد الشافعي بسيئون تتقدمه مئات من الدراجات النارية والعشرات من السيارات المختلفة يتوسطها الجثمان محمولا على سيارة الاسعاف تحت هتاف امتلأت به سماء سيئون ( لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله ) حيث قطع الموكب طريقه في وسط تنظيم ومشاركة من رجال المرور والأمن في تنظيم الطرق المحددة لمسار الموكب مارا بشارع الجزائر ثم شارع المطار الشرقي امتداد السوق العام حتى بيت الشهيد بمدوده حيث كان في استقبال الجثمان عدد من أعيان وشيوخ منطقة مدودة لإلقاء النظرة الأخيرة له من أهله وأفراد اسرته . وفي ساحة ملعب نادي مدودة المقتض والذي لم يسع الحاضرين القيّت كلمتين للشخصية الاجتماعية بمنطقة مدودة ربيّع بن عبيدالله والشيخ محمد باحميد امام وخطيب جامع مدوده عبرت فيها عن عميق الحزن والأسى بوفاة الشاب عاطف ، مطالبين أجهزة الأمن سرعة القاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة لينال جزائه منوهين إلى تكاتف الجميع في محبة الخير ونبذ جميع اشكال العنف التي تؤدي إلى عواقب وخيمة مشيرين في كلمتيهما بأن الجميع يريد التغيير يريد الأمن والاستقرار ليعيش آمنا مطمئنا لا يعكر صفوه تلك الظواهر من حمل السلاح وغيرها داعين الله أن يصبر اهله وذويه وأن يتغمد روحه بواسع مغفرته ورحمته ويسكنه الجنة .. هذا وبعد الصلاة على الشهيد وري جثمانه الثرى بمقبرة مدوده . والشهيد عاطف احمد جمعان بن عبيدالله توفي عن عمر ناهز 19 عاما في وسط سوق سيئون العام بعد انتهاء مسيرة نظمها الحراك الجنوبي بوادي حضرموت بتاريخ 7/ 7 / 2012م سميت بيوم الأرض كما أصيب ثلاثة من الشباب ايضا في تلك اللحظات عندما كان أحد المدنيين من أبناء المحافظات الشمالية يطلق النار على الشباب من امام جولة سالم علي الواقعة غربي المركز الأول لشرطة المديرية . ويأتي تأخير الصلاة على الشهيد حوالي 26 يوما ناتج عن تأخير وصول الطبيب الشرعي لفحص ووضع التقرير النهائي . وحول الجاني أوضح مصدر أمني بأن الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها والبحث عن المتهم للتحقيق معه وتقديمه للعدالة لينال جزائه الرادع مشيرا بأن تعميما قد صدر من وزير الداخلية لجميع نقاط ومنافذ الجمهورية بإسم المتهم للقبض عليه من خلال التنسيقات الأمنية بين المديريات والمحافظات .