في الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ ابن حبريش وتأسيس حلف قبائل حضرموت أكد المهرجان الشعبي الكبير الذي أقيم بمدينة المكلا التفاف أبناء حضرموت حول الحلف والتأييد الشامل إلي حظي به كونه يشمل كافة أطيافهم ويتبنى قضاياهم وغير مرتبط بالقوى الخارجية وبعيد عن المزايدات والشطحات الثورية أصيبت بعض القوى بالذعر خوفًا من سحب البساط من تحت أرجلهم تلك القوى التي يتحكم الريموت في تصرفاتهم ويتحركون كالدمى في تنفيذ أجندات خارجية مما جعلها تشن حربًا ضروس ضد الحلف وتحاول التقليل من شعبيته وتصفه بمختلف النعوت تلك القوى التي دأبت على رفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا ولا صوت يعلو على صوت… إن حلف حضرموت خلق من رحم المعاناة وجاء ليقول لا للمشاريع الخارجية ولا للإقصاء والتفريط بحضرموت وأهلها ولا لقضم حضرموت وجعلها تابعة للغير وللحفاظ على خيراتها التي سلبت طوال الزمن. حضرموت اليوم ليست بحاجة لاستنساخ الماضي الردي ولا لإعادة الحكم الشمولي والشعارات الكاذبة التي عفا عليها الزمن. حضرموت بحاجة بكل أبناءها الغيورين على وحدتها وتماسكها والوقوف في وجه كل من يشق الصف ويمزق نسيجها الاجتماعي الواحد. لقد جاء قيام الحلف في فترة حرجة أصبحت البلد مستباحة و عرضة للتمزق والخطر يحدق بها وأصبح الحلف رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية والتف حوله الجميع لأنه يمثل جميع الشرائح الاجتماعية بعيدًا عن الحزبية المقيتة التي عانت منها حضرموت طويلًا والباب مفتوح لكل حضرمي غيور على وطنه. إن من يوزعون صكوك الوطنية والعمالة ومن يوهمون البسطاء كذبًا بالحرية والاستقلال والخير الموعود معروفون وتاريخهم شاهدٌ عليهم ومدى ارتباطهم بأسيادهم في الخارج ممن يسكنون القصور والفنادق ويستولون على المال الحرام على حساب الشعب ودماء أبناءه وترميل نسائه ومن باعنا أمس وسيبيعنا غدًا. أثبت حلف حضرموت في مهرجانه الأخير مدى حكمة قيادته وسلميتها بعيدًا عن العنف والإرهاب وافتعال الأزمات التي لا تجني منها حضرموت إلا الدمار والخراب جاء الحلف ليقول للعالم أجمع: هنا حضرموت التاريخ الثقافة والعلم هنا الإنسان الذي شيد الممالك والدول على مر التاريخ ونشر العلم والتاريخ والتعايش في أقصى آسيا وأفريقيا. والذي قال فيه الراحل الأديب علي باكثير (لو ثقفت يومًا حضرميًا لجاءك آية في النابغين) هذا الحضرمي الذي تعرض لكل صنوف التهميش والإقصاء أكثر من ثلاثة عقود وتعرضت قبائله وشرائحه الاجتماعية لشق صفها هاهي اليوم تعود وتقول لا وألف لا للذل إنه ليس لحضرموت إلا أبناءها ورجالها ولن تعود للشمولية البغيضة ولن تبقى في وحدة ظالمة أكلت الأخضر واليابس. أملنا أن يكون 20 /ديسمبر يومًا وطنيًا لحضرموت يوم الانطلاق نحو المستقبل المنشود وتقول لكل الناعقين عودوا إلى جحوركم قبل أن يقول الشعب كلمته فيكم ويكشف ألاعيبكم والشعب قد مل شعاراتكم الكاذبة. وسيكون لحضرموت كلمتها إن شاء الله.