الوضع الهش الذي تعيشه البلاد وما يرافقه من انفلات امني وتدهور للأوضاع السياسية والاقتصادية وما آلت اليه البلاد في صورة مشينة وفاضحة لم يشهد اليمن مثيلاً لها في تاريخه الحديث والمعاصر . وما يدعو للدهشة والاستغراب في ظل هذه الظروف العصيبة وتهاوى اركان الدولة ومؤسساتها وسقوط صنعاء وسيطرة انصار الشيطان على الاذاعة والتلفزيون واختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية الا انه ومع ذلك فان المراقب لأوضاع حضرموت وما يلمسه من كثرة الاطقم العسكرية والعربات التي تصول وتجول شوارعها وحواريها بسرعة الضوء في صورة استفزازية توحي ان الدولة الغائبة في صنعاء حاضرة في حضرموت بكامل جاهزيتها في المداهمات العشوائية لبيوت المواطنين الامنين بحثاَ عن عناصر القاعدة المزعومة التي غرسها النظام السابق وأعوانه في حضرموت بهدف زعزعة امنه وتصفية حساباته وجعلها مسرحاً للفتن وبسط نفوذه على اكبر نصيب من الذهب الاسود . ولكن سرعان ما تتلاشى تلك الاطقم والمدرعات العسكرية في لمحة بصر حين تهاجم القاعدة مكان ما وتعود في الظهور بعد انتهاء العملية في تحدي سافر واستفزازي ترافقها حالات دهس بالجملة للمواطنين ولعل اخرها وأبشعها دهس طالب جامعي في مدينة سيئون وقتله في الحال من قبل طقم عسكري قبل اقل من اسبوع اضافة الى اعتقالات بين الفينة والأخرى واذا ما سلمنا ان هؤلاء هم حماة الوطن مدافعون عن امنه واستقراره فكان الاحرى بهم الدفاع عن اعراضهم وحرماتهم وكرامتهم التي تداس تحت اقدام الحوثيون في صنعاء فما يفعله الحوثي من انقلاب على الشرعية واختطاف للساسة ونهب لثروات الوطن وسفك للدماء وعودة باليمن الى ما قبل 26 سبتمبر 1962م هو الارهاب كله فأحق بكم يا من تدعون حماية البلاد والعباد واستتباب الامن ان تكونوا هناك في وجه من يدوس كرامتكم فارحلوا فلحضرموت رب يحميها .