قالت مصادر إن الرئيس هادي وصل منزله في خور مكسر بعدن ليل أمس الجمعة بعد مغادرته متخفياً من صنعاء في 3 مواكب. وفي هذا السياق، أكد أحد مستشاري الرئيس اليمني، طلب عدم كشف هويته، لوكالة "فرانس برس"، أن هادي غادر صنعاء "من دون أي ترتيبات ومن دون أن يبلغ أي حزب سياسي". إلا أن مصدراً سياسياً كبيراً قال لوكالة "رويترز" إن الأممالمتحدة – التي تشرف على التوصل لاتفاق جديد لتقاسم السلطة بين الحوثيين والأحزاب اليمنية الأخرى – ساعدت هادي في السفر إلى عدن، في حين أشارت مصادر صحافية إلى أن السماح لهادي بالخروج جاء بعد موافقة من قبل جماعة الحوثيين. كما أشارت مصادر صحافية أخرى إلى أن الترتيبات كانت قد بدأت منذ أمس الجمعة في القصر الجمهوري في كريتر في عدن لاستقبال هادي، مضيفةً أن سكرتارية الرئيس بدأت مزاولة أعمالها من قصر المعاشيق التابع للرئاسة اليمنية في عدن. وقد فرضت جماعة الحوثيين حالة طوارئ في محيط منزل هادي، وقام المسلحون الحوثيون بنهب المنزل والأسلحة المتواجدة فيه. وفي سياق متصل، أكدت وزير الإعلام المستقيلة نادية السقاف، في تغريدات لها على موقع "تويتر"، أن ميليشيات الحوثي كثفت من تواجها المسلح بمحيط منزل رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تمكن الرئيس هادي من مغادرة منزله والوصول إلى عدن. وأكدت السقاف أن المعادلة السياسية وموازين القوى ستتغير بعد وصول هادي إلى عدن وتأمينه أمنياً هناك. ورجحت مصادر إعلامية أن يلقي الرئيس هادي خطاباً خلال 24 ساعة على "قناة عدن" الفضائية. وكانت قناة "العربية" قد علمت من مصادر مقربة من المفاوضات الجارية في صنعاء بين القوى السياسية أن المفاوضات بدأت ببحث وضع مؤسسة الرئاسة عقب إنجاز موضوع الهيئة التشريعية. وقالت المصادر إن أطراف الحوار تبحث خيارين، الأول ثَنْي الرئيس عبدربه منصور هادي عن الاستقالة وتعيين ثلاثة إلى أربعة نواب له، والخيار الآخر إذا أصرّ هادي على عدم التراجع، سيتم بحث تشكيل مجلس رئاسي تمثل فيه المكونات السياسية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، قد أعلن عن اتفاق القوى السياسية على تشكيل هيئة تشريعية من غرفتين يسمى المجلس الوطني، ويضم البرلمان الحالي، إضافة إلى مجلس الشعب الانتقالي. الأبناء التي تحدثت عن إلقاء هادي كلمة مساء اليوم في تلفزيون عدن لم تذكر فحوى الكلمة التي سيقولها وهل ستحمل مبشرات استقلال الجنوب ، غير أن تلك الأبناء غير مؤكدة .