أطل حسن نصر أكثر من مرة في ذروة حروبه مع إسرائيل ودائما كان مهتما بالظهور سريعا في أول الحرب ثم بتكرار ظهوره فترة الحرب للتأكيد علي وجوده علي قيد الحياة بذلك يمنح انصارة جرعة معنوية قوية ويحقق ضربة لعدوه بأنك لم تحقق كسب مهم بالقضاء علي كأحد الأهداف..فالظهور في هذه الحالة ليس مجرد رفاهية.. عبد الملك حوثي لم يطل ابدا حتي الان وهو العاشق للأضواء والخطب ونحن في الأسبوع الثالث من بدء المعركة .. انتظرناه بعد بدء العاصفة بيوم او يومين ليحدد موقفه ويشحذ الهمم.. انتظرناه بعد أسبوع ليرفع معنويات أنصاره ويسجل نصرا ولو زائفا.. انتظرناه بعد شائعة موته ليكذب.. انتظرناه بعد قرار مجلس الأمن.. اختفاء عبدالملك اصبح مستهجنا ومثيرا للتكهنات كيف والرجل في مكان أكثر تحصينا من نصر الله وأقصاها سيبث تسجيلا مصورا يعني متجاوزا خطر البث المباشر.. قد يقول البعض ما المهم مات او عاش.. فقد مات الكثير ممن هم أهم منه.. لا اسمح لي.. بل مهم جدا.. هذا هو الرجل الأول في الجماعة ومن بيده اتخاذ قراراها.. هذه جماعة الفرد الواحد.. أفإن مات أو قتل من عساه قادرا الان علي اتخاذ القرار؟.. هل سيبقي الأمر هكذا مفتوحا لأنهم لا يريدون ان يعترفوا أو لا يعرفون..