عقد بمركز بلفقيه أمس الخميس لقاء ضم الأمين العام للمجلس الأهلي وقيادة مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت المهندس عبدالله حمران المدير العام لمؤسسة الكهرباء والمهندس محمد باحاج مدير التوليد والمهندس سعيد باحكيم مستشار محطة باجرش الكهربائية . وفي اللقاء الذي دعا له المجلس الأهلي للوقوف على أوضاع الكهرباء خصوصاً بعد وصول مادة المازوت أكد الأمين العام للمجلس الأهلي الأستاذ عبدالحكيم بن محفوظ أهمية وضع برنامج متفق عليه بين إدارة التوليد ومسئولي الشبكة لإيقاف الانطفاءات المزعجة والمؤلمة في ظل هذا الحر القائظ والحار مبيناً أن أوجاع الناس ورفع أصواتهم بوضع حد لهذه المشاكل أمر مطلوب ولايلامون عليه متمنياً من المسئولين في الكهرباء باتخاذ أقصى درجات الاجتهاد والمتابعة والرقابة لوضع برنامج وآلي متفق عليها تعلن للناس قبيل رمضان وأثناء الشهر الفضيل في ظل حاجة الناس للكهرباء . وأضاف بن محفوظ أن المجلس الأهلي لن يسمح باستمرار أي عبث أو إهمال وسيقوم بدوره في الرقابة والإشراف لما فيه تقديم خدمة الكهرباء للناس في هذه الأجواء رغم شحة الإمكانات وصعوبة إنجاز أي مشاريع عاجلة في مجال الكهرباء . بدوره أكد المدير العام لمؤسسة الكهرباء المهندس عبدالله حمران أن مؤسسةالكهرباء أمام تركة كبيرة من الإهمال المركزي والمحلي لتحسين خدماتها مبيناً أن البرنامج الاستثماري للمؤسسة لهذا العام والخاص بصيانة الكثير من المحطات والخطوط صفر ولم نستلم من صنعاء ريال حتى اليوم إضافة إلى أن إيراد المؤسسة من الفواتير وصل إلى مستويات منخفضة بلغت 18 % وهي أدنى مستويات منذ سنوات داعياً خطباء المساجد وعقال الحارات والإعلاميين للتوعية للمواطنين بدفع الفواتير والتسديد وكذا التوعية في ترشيد الاستهلاك لمساعدة المؤسسة على مواصلة تقديم خدماتها . وتقدم المهندس حمران بنداء واستغاثة عاجلة لتأمين وضع الكهرباء خلال الفترة القادمة رغم مشاكلها ومن ذلك توفير نصف طن مازوت وربع طن ديزل يومياً لتأمين احتياجات محطات الريان وباجرش والمنورة وخلف ورفد المؤسسة بالحتياجات التشغيلية لتسيير العمل وضرورة توفير طاقة لمدينة الشحر ولو 5 ميقا كحد أقصى ودفع أجور المقاولين العاملين مع المؤسسة وتوفير المود العاجلة للتشغيل خلال فترة أسبوعين . وأوضح م. حمران في استغاثته سبب كثرة الاطفاءات في هذه السنة ومن أبرزها المركزية وعدم وجود برنامج استثماري إضافة إلى زيادة الطلب على الكهرباء كل عام بواقع 10 ميقا ووصول أكثر من 100 ألف نازح من مناطق الصراع كونهم بحاجة لخدمات الكهرباء مؤكداً أن قيادة المؤسسة ومختلف كوادرها سيعملون مايستطيعون لخفيف المعاناة في هذا الصيف الذي يؤثر بلاشك على قدرة المولدات كما هو معلوم . إلى ذلك أوضح المهندس محمد باحاج مدير التوليد بساحل حضرموت أنه تم تشغيل كل المولدات في محطات الريان وباجرش والمنورة وخلف وأن الانقطاعات خارجة عن إرادتنا لوجود مناطق وخاصة في الشرج والديس تعاني اختناقات كبيرة مضيفاً أنه سيتم من يوم غد السبت اطلاق برنامج يتم فيه الإطفاء من الساعة السادسة صباحا وحتى 12 ظهرا ثم يتم التشغيل حتى السادسة صباحا من اليوم الثاني فيما سيتم تعويض مناطق الاختناق في الشرج والديس والشحر بثلاث ساعات إضافية صباحا وقال باحاج نعجب ممن يظن أن مؤسسة الكهرباء هي من يعمل على تعذيب الناس بالاطفاءات في الوقت الذي يجهل فيه الكثير من الناس وضع الشبكة المتهالك والذي يحتاج لمشروع كبير لإعادة التأهيل ودور درجات الحرارة المرتفعة جدا التي تؤثر على طاقة المولدات في ظل طلب متزايد على الطاقة وعدم التحكم في الفاقد الذي يتجاوز 40٪ ويجب أن يتفهم الناس أن مشاكل الكهرباء مشاكل سنوات متراكمة وليست وليدة اللحظة وحلها يحتاج مشاريع استراتيجية ومبالغ مالية كبيرة كما أكد على أنه يجب متابعة استمرار وصول المازوت والديزل لخزانات مؤسسة الكهرباء حتى نضمن استمرار تقديم هذا البرنامج وتحسينه في شهر رمضان.