بدأت فكرة بنك الأمل للإقراض الأصغر بتبني سمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز ، لأفكار تهدف إلى تحويل طاقات الشباب والنساء إلى مشاريع إنتاجية تسهم في تخفيف الفقر والبطالة ، حيث انبثقت فكرة بنك الأمل من بنجلاديش وأتت ثمارها في عدد من الدول العربية والإسلامية بعد نجاحها في تحقيق الكثير من الأهداف الاقتصادية ، ومثلت هذه البنوك التي وصفت ببنوكالفقراء ملاذاً لهم لمساعدتهم لإقامة مشاريعهم الخاصة ،في ظل عدم وجود الإمكانات المادية لديهم ،بما يضع الأمل أمامهم لمواجهة أعباء الحياة والوقوف على أرجلهم. وفي هذا الإطار شهدت مدينة المكلا صباح يوم الأحد التاسع من سبتمبر الجاري الافتتاح الرسمي لفرع بنك الأمل السابع عشر بمدينة المكلا بحضور عدد من المساهمين في رأس مال البنك الممول بشراكة يمنية سعودية. وفي حفل الافتتاح الذي شارك فيه الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان أحد المساهمين في رأس مال البنك وناصر القحطاني ممثل مؤسسة أجفند التابعة للأمير طلال بن عبدالعزيز أكد محافظ حضرموت أهمية إقامة مثل هذه المشاريع التي تسهم في التخفيف من البطالة والفقر وتساعد على تنفيذ الكثير من المشاريع المنتجة ،مرحباً برؤوس الأموال الخليجية والسعودية بشكل خاص للاستثمار في حضرموت ، التي تمتلك الكثير من المزايا الاقتصادية والسياحية التي تنتظر استثمارها في مجالات مختلفة. بدوره استعرض الأخ ناصر القحطاني ممثل مؤسسة "أجفند" برنامج الخليج العربي للتنمية التابعة للأمير طلال بن عبدالعزيز أبرز أهداف البرنامج ورؤيته خلال المرحلة القادمة وعدد الدول المستهدفة بما يسهم في زيادة أعداد المستفيدين منه في الوطن العربي والإسلامي ، وأشار إلى أن نجاح تجربة بنك الأمل للإقراض الأصغر في اليمن يحفز على تعميمها في بلدان عربية أخرى من خلال افتتاح فروع مماثلة تقدم خدماتها لتحسين مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع شرائح المجتمع على تأسيس وتطوير مشاريعهم الصغيرة ودعم جهود التنمية البشرية المستدامة الموجهة للفئات الأكثر احتياجاً ، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى اليمن يتواجد البنك حالياً في كل من الأردن والبحرين وسوريا ولبنان وقريباً سوف يكون في السودان وموريتانيا ، كما تحدث الأخ محمد اللاعي المدير التنفيذي للبنك عن أبرز الخدمات البنكية التي يقدمها البنك لعملائه ، موضحا أن أكثر من سبعين ألف مستفيد استطاع البنك تمويلهم في مشاريع منتجة عديدة مضيفاأ أن بنك الأمل للتمويل الأصغر سيساهم في خفض معدلات الفقر والبطالة في بلادنا بمختلف فروعه المنتشرة في مختلف المحافظات ، وقال اللاعي "إن بنك الأمل مثال لما تشهده اليمن من تطورات اجتماعية واقتصادية.موضحا أن البنك استطاع خلال فترة قصيرة تقديم خدمات مالية متنوعة ويعد أول بنك في اليمن والشرق الأوسط يقدم هذه الخدمات المتكاملة. وأضاف أن البنك حقق إنجازات مرموقة خلال عام واحد من بدء عمله الفعلي ، وأصبح أهم رموز الإقراض في العالم العربي وأثبت وجوده في الحراك الاجتماعي والاقتصادي من خلال تقديم نماذج نجاح مميزة في توظيف القروض الصغيرة وتأسيس مشروعات صغيرة أدخلت العديد من الأسر في دائرة الإنتاج وساهمت في تحسين أوضاعها المعيشية فيما أوضح مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا المهندس محمد محمدالديلمي حصة الحكومة اليمنية المساهمة بقرابة نصف التمويل (45%) في مشروع بنك الأمل للإقراض الأصغر ، لتمويل مشاريع خاصة لقطاعات الشباب والمرأة وتوفير فرص عمل كريمة تحفظ لهم العيش الكريم ، مبيناً أن إدارة البنك بصدد افتتاح فرع للبنك في مدينة سيئون بوادي حضرموت قريباً بعد استكمال الدراسات ، للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من مختلف خدمات البنك وفي مقدمتها القروض الميسرة التي تفتح للفئات الفقيرة آفاق للعمل وإنجاز مشاريعهم الخاصة والعيش دون استجداء من أحد. وأشار مدير فرع البنك بالمكلا الأخ عمر محمد باحسين إلى أن بنك الأمل يطمح إلى توفير خدمات مالية شاملة لكل الفئات المستهدفة عبر شراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة ويهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر ذات الدخل المنخفض والمحدود من خلال توفير خدمات مالية متميزة ومستدامة ، ويهدف إلى تطوير وتحسين خدمات البنك وتلبية احتياجات العملاء من ذوي الدخل المحدود وتحقيق انتشار أوسع ، مضيفا أن افتتاح الفرع السابع عشر للبنك في مدينة المكلا سوف يسهم في تعزيز خدمات البنك مبيناًً بأن عدد المستفيدين من تمويلات فرع المكلا للمشاريع الصغيرة بلغ أكثر من ألف وستمائة مستفيد بكلفة تتجاوز 100 مليون ريال ، مؤكدا أن البنك يسعى إلى إشاعة ثقافة المشروع الخاص بين الفئات المستفيدة وبمايؤسس لإنجاز الكثير من المشروعات الصغيرة والمنتجة. وقال الأخ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس مجلس إدارة بنك الأمل للإقراض بالجمهورية أن البنك يلعب دور أساسي في محاربة الفقر والبطالة وتقديم الدعم للفقراء والمحتاجين خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والبسيطة ، مبيناً أن البنك ومنذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات استطاع إقراض أكثر من 65 ألف مستفيد في مختلف محافظات الجمهورية ، كما استطاع إقراض أكثر من 15 ألف مستفيد في الأزمة التي شهدتها البلاد خلال العام 2011م وإقراض ألف ومائة وثمانية عشر مستفيد بمحافظة حضرموت ، مضيفا أن البنك كان له دور فاعل في الأزمة حيث واصل صرف القروض ولم يوقف تعاملاته كما فعلت الكثير من البنوك التي تاثرت بالأزمة السياسية. وتمنى باجرش أن ترتفع نسبة المستفيدين وحجم القروض المقدمة لأبناء محافظة حضرموت بعد الافتتاح الرسمي ، كما أن البنك يسعى لافتتاح فرعه في واي حضرموت بمدينة سيئون قريباً ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين لإنجاز مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ، مؤكداً أن البنك حقق إنجازات مرموقة منذ بدء عمله الفعلي، وأصبح أهم رموز الإقراض في العالم العربي وأثبت وجوده في الحراك الاجتماعي والاقتصادي من خلال تقديم نماذج نجاح مميزة في توظيف القروض الصغيرة وتأسيس مشروعات صغيرة أدخلت العديد من الأسر في دائرة الإنتاج وساهمت في تحسين أوضاعها المعيشية. وأشار رئيس مجلس إدارة البنك إلى أن بنك الأمل عبارة عن شراكة بين مؤسسة “أجفند" التابعة للأمير طلال بن عبدالعزيز والحكومة اليمنية ممثلة في الصندوق الاجتماعي للتنمية وبمشاركة من القطاع الخاص في اليمن وأبناء حضرموت المغتربين في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان ومحمد حسين العمودي وعبدالله سالم باحمدان الذين كان لهم دور كبير وأساسي في أن يرى هذا البنك النور بعد مشاركتهم في استكمال حصة القطاع الخاص. وجرى في ختام الحفل تكريم محافظ حضرموت من قبل إدارة بنك الأمل للإقراض الأصغر بدرع البنك . هذا واحتضنت مدينة المكلا يوم أمس الأحد التاسع من سبتمبر اجتماعات مجلس إدارة بنك الأمل للإقراض الأصغر واجتماع الجمعية العمومية للبنك في أول مرة خارج العاصمة صنعاء.
