بأيٍّ من يديك طرقت بابي فأزرعها نشازاً في شبابي؟ وكيف إليك يا دنياي أحبو وقبلك قد خلقتك من ترابي؟ أأسترعيك بوحاً من حنيني وأستجديك يا مائي سرابي؟ وماشكي بمائي أو يقيني وهمس خطاك ترسمه سحابي؟ وتعزفه الليالي في ضلوعي على نبضي حروفاً من ضباب فيتلو في مصلى الطلّ شعراً تعمَّد طعن أغنيتي بنابي وأشرق من يديك فكان وحياً تماهى بي فأفقدني صوابي رشدت إليك غياً من جنوني فأدلى دلو غيبي من نقابي وسافر بي إلى ملكوت حبي إلى مزقي الحبيبة و الخراب سأغفر ذنب آمالي وأمحو صحيفة ماكتبتِ من الكتاب وأبقى بين أورادي رحيقاً أوشوشها الدموع فلاتحابي وحيداً في ربى صنعاء أهذي وبعض خطى الذهاب بلا إياب سألتك أين عشبك و المرايا وضجة ما انتظرت من اقترابي؟ وكيف هبطت نشوة زعفرانٍ على أيكي المبلل باليباب؟ وكيف سرقت من أجواء صبري وقاري… ثم عدت إلى الغياب؟ ظننتك لا ترين سواي نعشاً يفرّ إلى سؤالي من جوابي وماذا لو بقيت على سمائي ندى يغفو فيبلغني نصابي سأبقى كالرحيل أضج جرحاً يفور رؤى يعفرها ترابي وأسكب من غيابك في حضوري غيوباً ليس تطرق غير بابي صنعاء 1 أبريل 2012م