في خبر بثتة إذاعة المكلا ظهر يوم الخميس الثلاثون من شهر أغسطس 2012م فحواه " لقاء جمع المحافظ الأستاذ/خالد سعيد الديني بعدد من الشخصيات الاجتماعية والمسوؤلين بمديرية أرياف المكلا ……. وقد ذكر الخبر أن اللقاء ناقش العديد من قضايا المديرية وخص بالذكر القضايا الصحية والتعليمية والاتصالات …. ولفت نظري تشكيل لجنة للتواصل مع مقاول الطريق القبلية ومعرفة إمكانية مواصلته للعمل من عدمها وخلال شهر واحد فقط ….. خبر جميل جدا ولكن ثمة تساؤلات تطفو على سطح اللقاء المذكور …. من قبيل أين قضية كهرباء المناطق الريفية – وبالتحديد كهرباء وادي شهورة و المسنى والقرى الواقعة على طول الطريق القبلية – من نقاشات المحافظ بمسؤلي المديرية ؟ …. أم أن المسؤولين والشخصيات التي التقاها المحافظ قد نسيت أن مديرية أرياف المكلا من المديريات القليلة التي لازالت تعاني من الظلام الدامس ؟؟ ولم تصلها بعد خدمة الكهرباء… ثم هل توفير الاتصالات أهم من الكهرباء ؟ إذا كان الأمر كذلك فقولوا لي بالله عليكم كيف سيتم تشغيل هواتف وتليفونات المستخدمين بدون كهرباء ؟؟؟ أم أن قضية " الكهرباء " قد تم مناقشته إلا أنها سقطت سهواً من قبل المذيع الذي قرأ النشرة !! التساؤل الثاني يبرز من وحي التشديد على مسالة الطريق القبلية … ومع تأكيدي بان استكمال الطريق القبلية أمرا ملحاً و أكثر منه إلحاحا تصليح ما هدمته السيول وبالتحديد كارثة 2010م ……….. ولكن ثمة أمور باعتقادي أكثر إلحاحا والمطلوب سرعة انجازها بذات سرعة انجاز الطريق القبلية وربما أكثر …. ومع ذلك لم يتم التشديد عليها – او هكذا يبدو لي من خلال عدم تفصيلها في الخبر المذكور باعلاه – خذ مثلاً قضية تأثيث المركز الصحي بمنطقة ايدمة .. وإمداده بالكوادر الصحية المؤهلة التي من شأنها الارتقاء بالمركز الصحي ليؤدي الغرض الذي أنشئ من اجله والتخفيف من معاناة المواطن الريفي جراء الانتقال بمرضاهم إلى مدينة المكلا وما يتبعها من متاعب والآم …. ضف إلى ذلك الوحدات الصحية المنتشرة على طول وعرض أدوية المديرية … ولكنها وحدات صحية تفتقد لمقومات الصحة فلا أدوية كافية ولا أجهزة بإمكانها ان تساعد المواطن في اعطاء تقرير مبدئي لما يعانيه … ولا تمتلك المقومات التي تشجع المساعد الصحي على القيام بدوره على الوجه الأكمل … كما أن مشروع إنشاء ثانوية ايدمة بحاجة إلى فتح تحقيق شامل وكامل واطلاع المواطن عن أسباب تعثر استكمال الثانوية وقبل ذلك تعريفه بالأهداف والفوائد التي بالإمكان أن يستفيدها الأهالي جراء إنشاء مثل هكذا ثانوية في هكذا موقع ؟؟ شخصيا كنت أتمنى من المحافظ – عوضا عن ذلك اللقاء- أن يزور قرى المديرية المختلفة وهي لا تبعد كثيرا عن عاصمة المحافظة المكلا إذ أن ابعد قراها تبعد عن المدينة بحوالي 100 كم فقط – وبمثل هكذا زيارة سيضرب عصفورين بحجر واحد … إذ انه سيرى انجازات المسوؤلين الذين التقاهم على ارض الواقع بعيدا عن الأوراق التي ياما كذبها الواقع كثيرا !! … كما انه سيسمع عن ما يهم المواطن القابع في تلكم القرى من وحي المعايشة … وليس عن طريق اولئك الذين التقاهم باعتبار أن معظمهم قد انتقل من القرية وأصبح من سكان المدينة ولا يهمه من امر قرى المديرية إلا ما يعود عليه بالنفع فقط… كما أن مثل هكذا زيارة ستضع اسمه كثاني محافظ في عهد الوحدة اليمنية بعد – عبدالقادر هلال أمين العاصمة الحالي – يزور قرى المديرية ….. بقلم / محمد حسن الحسني